"الحقوني يا بنات فرحي اتلغى بسبب كورونا".. كانت البداية بمنتصف مارس من خلال هذه الجملة التي تم تداولها على "جروبات" الفتيات على فيسبوك بطرق مختلفة، لتشكو كل منهن مما حدث معها بسبب تفشي فيروس كورونا وجعل كل خططها في التحضير لحفل زفافها تتغير وتتبدل.
طوال شهري مارس وأبريل، كان الحل الأفضل لدى المقبلات على الزواج هو تأجيل حفل زفافهن، فهن ينتظرن فتح الفنادق والقاعات التي تسبب تفشي فيروس كورونا في إغلاقها ولا يرغبن في التنازل عن هذا الحلم وهو الحفل الكبير المليء بالحضور سواء أهل أو أصدقاء أو زملاء بالعمل.
اقرأ أيضًا:
ولكن مع مرور الوقت، شعر البعض منهن أن الأزمة مستمرة وأن تأجيل حفل الزفاف ليس الحل الأمثل، وبدأت الفتيات تتحدث بالجروبات عن حلول بديلة وسريعًا ما توفرت، بل إن فيروس كورونا رغم قضائه على حلم الحفل الكبير كان له بعض الجوانب الإيجابية، وهو توفير ميزانية ضخمة والاحتفال في نفس الوقت ولكن بطرق أبسط وتكاليف أقل.
أول هذه الحلول هو استئجار فيلا صغيرة تضم الأهل فقط للاحتفال بحفل الزفاف، ورغم أن الحل يبدو بسيطا ولكن عند تنفيذه ظهر الحفل والرقي يسيطر عليه وكأنه حفل كلاسيكي بسيط.
ثاني هذه الحلول كانت "المنزل"، وإقامة حفل به يقتصر على أقل عدد ممكن من الأقارب مع الاهتمام بالتصوير وبوفيه صغير وتشغيل الأغاني، ورغم البساطة إلا أن الفتيات اللاتي اتخذن هذه الخطوة وصفنه بأنه أجمل أيام حياتهن وهناك من استبدل المنزل بـ"الروف" ليعشن أجواء الـ open air التي كن يحلمن بها بزفافهن.
من أبسط الحلول الاكتفاء بعقد قران ولكن تعقبه جلسة تصوير، وكانت الكمامات حاضرة بقوة في الصور لتسجل هذه اللحظة التي لن تتكرر كثيرًا وتجعل الفتيات يتذكرن أنهن تحدين كورونا بالزواج.