"دول اغتصبوها وقطعوها بالساطور والسكاكين وحرقوها وحطوها فى برميل بطاس ومادة كاوية لحد ما بقى مفيش فى جثتها غير شوية عضم".. بتلك الكلمات بدأ محمد عبد العال رواية تفاصيل جريمة قتل ابنة شقيقه بطريقة بشعة على يد دجال وصديقه بمنطقة الطالبية الشعبية.
"صدى البلد" التقى عم المجنى عليها الطفلة فجر أسامة، ليكشف ألغاز تلك الجريمة البشعة، التى لم نشهدها إلا فى أفلام السينما، والذى بدأ في سرد الوقائع قائلا: "الساعة الـ 8 مساء يوم الأحد قبل الماضي اتصل بي أخي الأكبر أسامة وأخبرني باختفاء ابنته فجر منذ ظهر ذلك اليوم، فقمت بتعنيفه على ذلك بسبب طول مدة اختفائها وعدم تحركه حتى الآن، وفى بداية الأمر لم أقلق عليها لأنها سابقة سنها وحاصلة على 5 بطولات كاراتيه، وأخبرني والدها أنها ذهبت فى الظهر للعب مع الأطفال فى الشارع، وعند سؤال هؤلاء الأطفال عنها أخبرونا أنها قالت ذاهبة لخالها".
وأضاف: "فى تلك اللحظة توجهنا لقسم شرطة الطالبية وحررنا محضر تغيب، وفى تلك اللحظة تحدثت والدة الطفلة وقالت إن هناك شخصا يدعى عيد هو من قام باختطافها، ووقعت الصدمة على أخى وتفاجأنا بذلك الشخص بسبب معرفة زوجته به من قبل دون أن يعلم عنه شيئا، وذلك بسبب قيامها بالذهاب إليه من قبل لمعالجة نجلها محمود لأنه يعمل دجالا".
وأكد: "عقب تحريرنا للمحضر بقسم الطالبية تتابعت الأحداث ولم نجد لها أثرا يذكر، وانتظرنا يومين دون وجود أى اتصال تليفونى من الخاطفين، وفى القسم تم استجواب الأب والأم والابن وتلاحظ لنا استجواب زوجة أخى لمدة طويلة بعكس ما حدث لشقيقي، وقمنا بالسير على كلام زوجة أخى وقمنا بالاتصال بالشخص الذى قالت إنه اختطف الطفلة إلا أننا وجدنا هاتفه مغلقا منذ يوم اختفائها حتى يوم الثلاثاء عندما فتح هاتفه".
وتابع: "وصلت رسالة بفتح ذلك الشخص هاتفه، وقام محمود شقيق الطفلة بالاتصال عليه، وقال له إزيك يا عم عيد فينك من يومين بتصل عليك، فأخبره المتهم بأنه كان موجودا فى مستشفى قصر العيني مريضا بسبب تعدى أشخاص عليه على الطريق الدائرى مما سبب له بعض الإصابات، فى تلك اللحظة وجه له كلامه، قائلا: فين فجر نازلة معاك من يوم الأحد واتكلمت معاك نص ساعة فى التليفون وقولتلها تعالى أجيبلك تليفون جديد، فأنكر المتهم علمه بذلك".
واستطرد: "أخذ خال الطفلة الهاتف وأخبره بأنه يريد زيارته للاطمئنان عليه وأداء الواجب له بسبب إصابته، وأخبره بأنه سيذهب له لزيارته، إلا أن المتهم أخبره بعدم قدرته على الحركة وتهرب منه وقال له مش هينفع تيجي بيت أخويا علشان عنده بنات، فرد عليه: وأنا مالى بالبنات، ووجه له اتهاما باختطاف ابنة شقيقته ولا بد من إثبات عكس ذلك بالتبين من إصابته التى قال عليها".
وقال: "تم تحديد ميعاد مع المتهم لمقابلته عقب تضييق الخناق عليه فى نزلة الطريق الدائرى بالمعتمدية، حيث قال إنه سيحضر للمساعدة في إيجاد الطفلة، وعند حضوره جاء بصحبة أخيه وشخص آخر يعمل سباكا معه، وتقابل مع الأم والخال والأب والابن، وكنا ننتظر عن بعد لمحاولة استدراجه للتوصل للطفلة، وأخبروه باصطحابه لمستشفى قصر العيني لمعرفة السجلات وهل هو تم تسجيله بالفعل فى كشوف المستشفى أم لا، وعند الذهاب وجد مسجلا ببطاقة أخيه فى تمام الساعة الـ 8 ونصف صباحا وخرج الساعة 9 ونصف صباحا من نفس اليوم الثلاثاء، وأخبروه عقب ذلك بالذهاب لقسم الشرطة للشهادة حول الواقعة".
وأكد: "فور وصولنا لقسم الشرطة أمسكه شقيقى أسامة من ملابسه من الخلف ودخل به القسم، وأخبر الضابط بأن ذلك الشخص هو من قام باختطاف ابنته فجر، وفور رؤية الضابط لهم أخبرنا كيف ضبطتم ذلك الشخص الأمن العام يبحث عنه فى عدة قضايا، وبدأ رجال المباحث التحقيق معه واستجوابه بصحبة الشخص الآخر وقام شقيقه بالفرار من أمام القسم خوفا من القبض عليه، وعند منتصف الليل اصطحب رجال الشرطة المتهم للخارج وعادوا عقب ذلك ومعهم سيدة كبيرة وطفلة أخرى لا نعلم ما هى قصتهم، ومش عارفين هو شغال فى تجارة الأعضاء أم لا، وطلبوا شقيقي وزوجته فى المباحث وعقب ذلك طلبوا منهم الذهاب للمنزل وسيتم طلبهم فيما بعد إلا أنهم مطمنوش لده ونزلوا مرعوبين أكتر".
وأضاف: "استمر الحال على ذلك لأكثر من ثلاثة أيام ولم نرتح يوما، وأخبرت شقيقي بضرورة النوم ساعتين للارتياح قليلا والبحث عن الفتاة، ويوم الأحد ده حصلت حاجة غريبة على زوجة شقيقي بظهورها دون انفعالات ومكنتش مضبوطة وانفعالها ضعيف، يمكن تكون مصدومة وأنا متكلمتش معاها علشان لو كلمتها ممكن تحصل مصائب أكتر".
وتابع: "تم طلب شقيقي وزوجته يوم الأربعاء الظهر للذهاب للمباحث مرة أخرى وسألوهم هل الطفلة تلبس ذهبا أو أي حاجة ذهبية وأخبروهم بعدم لبسها لذلك وأخبروهم مرة أخرى بالذهاب للمنزل، وازداد الرعب فى نفوسهم على أثر ذلك".
وأوضح: "بعد ذلك تم طلب شقيقي وزوجته فى النيابة ودخل الأب للاستجواب هو وزوجته واستمروا لمدة 4 ساعات متواصلة فى تلك التحقيقات، وخرجوا منها الساعة 12 ونصف من منتصف الليل، وفى لحظة ذهابنا أخبرني أحد وكلاء النيابة بأن ابنة شقيقي فى ذمة الله، وأخبرني بأنه يوجد جثة لدينا وعايزين هدوء، وأصبحت فى انهيار وعندى أمل إنها مش هي، وكنا ندارى دموعنا عن الأب والأم لحد ما نشوف إيه اللى هيحصل".
واستكمل: "فى اليوم التالى هرعت فى السادسة صباحا للنيابة العامة وأخبرنى وكيل النيابة بأن طفلة شقيقي فى ذمة الله واحتسبت ذلك عند الله، وأخبرته أننى أريد رؤية الجثة للتعرف عليها، فصدمنى بإجابته بأنه لا يوجد جثة، ونزلت الصاعقة علي وقولت مفيش جثة إزاى هى مختفية ولا مقتولة فأخبرني وكيل النيابة بأن الجثة متحللة ومقدرتش أقف بعدها وجلست، فأخبرني بأن المتهم سنه فوق الـ 50 سنة وهنجيب حقها وقال لى مش عايز قلق ولا شوشرة".
بدموع منهمرة قال عم الطفلة: "هى ساحت وراحت مش فاهم التفاصيل، وعند خروجى وجدت أمين شرطة ولما شافني قالى تقرب للبنت إيه قولتله أنا عمها، فقال لي البنت فعلوا فيها الأفاعيل واغتصبوها، ودارت أسئلة كثيرة فى رأسي على ذلك تجارة أعضاء وأسئلة أخرى قاتلة، وقال لى اغتصبوها وقتلوها وحرقوا جثتها وبالسكاكين والسواطير قطعوها وحطوها فى برميل فيه مادة كاوية وبطاس حتى تحللت وبقى منها القليل من العظم".
عقب ذلك انهمرت دموع عم المجنى عليها وقال: "هقول لأخويا إيه دلوقتى وأهلها، تلك الجريمة لا يوجد لها وصف، والشيطان يأبي أن يقوم بما فعلوه فيها، ومفيش شيطان يعمل كده، ده مفيش فيها غير شوية عظم اتبقى منها، ولو شوفت ده فى فيلم كنت هولع فيه، فما بالك انت بطل الفيلم ده وجوايا نار وعاجز مش عارف أعمل إيه".
وأضاف عم الطفلة: "النيابة عقب ذلك طلبت أخويا وأخبرته بأن المتهم اعترف بكل حاجة ومثل جريمته، وأن هناك علاقة غير شرعية بين زوجته والمتهم، وهنا أخى اتصدم من ذلك ولم يصدق وأخبروه بأنه يوجد بينهما معاشرة الأزواج، فأخبر وكيل النيابة بأنه متزوجها منذ 21 عاما وتبلغ 42 عاما تقريبا ومصدقش ده، فأخبره وكيل النيابة بأنه سوف يجعله يشاهد الدليل بعينه، وسأله هل سيقوم برفع قضية زنا على زوجته، هنا رفض أخي ذلك خوفا على ابنته وشقيقها والأهل من الفضيحة، وأخبره بأنه سيقوم بالافتراق عنها دون شوشرة وحسابها على الله، وخرجنا من النيابة ولم يستطع المشي وحده من الصدمة واصطحبته للخارج".
وتابع: "خرجت بصحبة شقيقي وأقوم بإسناده وقال لى عايزين نعمل حاجة علشان نعثر على ابنته، وأصبحنا نبحث عنها فى كل مكان وأبحث معه دون أن يعلم أننى أحمل خبر وفاتها دون علمه ولم أستطع إخباره بذلك، وبحثنا فى الطرقات، ورأيت شقيقي يبحث فى مقالب القمامة والأراضي الزراعية بحثا عن ابنته وقلبي يتقطع من الداخل، وحتى ثاني يوم، حيث تم إخباره في النيابة بما حدث وشاهد فيديوهات ومكالمات صوتية بين المتهم وزوجته وأخبروه بمقتل ابنته، وهنا قرر رفع قضية زنا عليها بعد تأكده من وفاة ابنته حيث كان يرفض ذلك قبل أن يعرف ماذا حدث لها".
وقال: "تخيل العذاب اللى كنا فيه من اللى اتعمل فى البنت، وهو كان مبرشم مثلا علشان عمل كده، وطلب وكيل النيابة من شقيقي عمل تحليل DNA لمعرفة نسب الطفلة لاستخراج تصاريح الدفن، وأخبرونا باستلام المتبقي من الطفلة يوم السبت عقب ظهور نتيجة التحليل، إلا أنه فى النيابة أخبرونا عقب ذلك بعدم استلامها لحين انتهاء التحقيقات وظهور نتيجة التحليل، ولا بد من إعطائهم وقتا كافيا لكي يتم إحضار حق الطفلة".
وأكد: "فى تلك اللحظة أمام النيابة شاهدت زوجة شقيقي تتحدث مع نفسها وتقول ابن الكافرة موت ضنايا ليه ما كان قتله هو، أكثر من مرة رددت ذلك، واستنتجت من ذلك أنها كانت تريد قتل شقيقي وخططت لذلك مع المتهم، ولم أعلق عليها فى شىء حتى لا يحدث شىء آخر وتصبح مجزرة ولن يخرج أحد من النيابة، واحتسبت الأمر عند الله واحترمت القانون والمسئولين لرجوع حق الطفلة، وغادرنا عقب ذلك وجاء أشقاء الزوجة للمطالبة بالسماح والتنازل عن القضية إلا أن شقيقي رفض ورفضنا جميعا".
وأضاف: "تبين عقب ذلك فيديو مسجل للطفلة تقول فيه الحقنى يا بابا تعالى وهات 50 ألف جنيه معاك علشان تنقذنى، فهم بذلك كانوا يخططون لاستدراج شقيقي لقتله وكذلك قتل نجله محمود عقب ذلك ليخلو الجو للمتهم وزوجة شقيقي، وقالت الزوجة إن المتهم كان بيهددها بالقتل بالجن والدجل، وتم استجواب الزوجة عقب ذلك وتوجيه تهمة الزنا، وقررت النيابة حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات".
وأكد عم المجنى عليها: "المتهم اعترف بكل تفاصيل جريمته البشعة وقال مقصدتش اعمل كده وانا غلطان وندمان واعدموني، والمقصود بذلك كله كان شقيقي ونجله".
وناشد عم المجنى عليه كل زوجة ألا تقوم بإخفاء أي أسرار عن زوجها، وكذلك يجب على الزوج عدم إحداث تفرقة مع زوجته حتى لا يحدث مثل تلك الجرائم، مطالبا فى نهاية حديثه بالقصاص من المتهمين لفعلتهم الشنعاء التى لا يرضى عنها أى دين.