نالت سيدة صينية، في أواخر العقد الثالث من عمرها احترام وإشادة الملايين بعد الكشف عن موقفها المؤثر تجاه والدها طريح الفراش، حيث تخلت عن حياتها تمامًا من أجل رعايته على مدار 15 عامًا.
ووفقًا لما ورد في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الابنة "لي تشين" استقالت من وظيفتها كمديرة لإحدى الشركات لتولي رعاية والدها المريض، وهي لا تنام سوى ثلاث ساعات كل ليلة في المتوسط كي تتمكن من العناية به، حيث يحتاج إلى رعاية خاصة على مدار الـ24 ساعة.
وعلى الرغم من كون الدور الذي تقوم به "تشين" منهكًا، إلا أنها تعتبر نفسها محظوظة بسبب الوقت الذي تقضيه مع والدها؛ وقالت الابنة في تصريح لوسائل إعلام محلية: "يمكنني القول إنني أشعر بالسعادة خلال السنوات الـ15 التي قضيتها برفقة والدي".
وأضافت أنها دائمًا ما تشعر بأنها محظوظة لأن لديها أب، مؤكدة أن الأمر ليس أن والدها لا يستطيع العيش بدونها، بل العكس تمامًا.
يشار إلى أن هذه السيدة تقيم برفقة والدها في مقاطعة "خنان" الصينية، وكان والدها قد تعرض لسكتة دماغية تركته غير قادر على تحريك جسده أو التحدث، ولا يمكنه التواصل مع الآخرين سوى عن طريق عينيه أو إصدار أصوات أنين.
وكانت "تشين" قد تخلت عن وظيفتها بعد وفاة والدتها لتكون مسئولة عن رعاية والدها المصاب بالشلل طوال الوقت، وتقوم بحمله في أرجاء المنزل، إلى جانب أنها مسئولة عن إطعامه والحفاظ على نظافته الشخصية، وعادة ما تستيقظ من نومها كل ساعتين لتفقد حالته.
جدير بالذكر أن وسائل إعلام صينية عدة تداولت قصة هذه السيدة في الآونة الأخيرة، حيث حظي موقفها الإنساني بإشادة الكثيرين.
وأكدت "تشين" أنه على الرغم من أن والدها لم يتمكن من التحدث بكلمة واحدة طوال هذه السنوات، إلا أنه في إمكانها فهم كل ما يريد قوله بمجرد النظر في عينيه، وهي تأمل أن يتعافى من مرضه وتتحسن حالته الصحية، كما تأمل أن تتمكن من سماع صوته يناديها مرة أخرى.