يعتبر جمال فريد، القيادى الناصرى، من أبرز الأسماء التى ترددت بين الثوار والمتظاهرين الرافضين لحكم جماعة الإخوان الإرهابية خلال أحداث ثورة 30 يونيو بمحافظة قنا، فقد كان صاحب فكرة استمارات سحب الثقة من مرسى، رئيس الجمهورية وقتها، قبل أن تظهر أى مبادرات أو محاولات أخرى للاعتراض على حكم جماعة الإخوان.

القيادى الناصرى، لم يكن بمنأى عن عنف وهجمات جماعة الإخوان، فقد كان المستهدف الأول لتعدياتهم التى لم تتوقف على المعارضين لهم، كان من أبرزها حادث المحطة والذى تحرر محضر رسمى به وحكم على المتعدين فيه بأحكام متنوعة لتسببهم فى إحداث إصابات بعدد من الثوار و إتلاف أبواب المحطة.

قال جمال فريد: "كنت أول من طالب بالعصيان المدنى لإجبار حكومة الإخوان ورئيسها على تغيير سياستهم تجاه الشعب والتى كادت تؤدى إلى حرب أهلية بين طوائف الشعب المختلفة، بعدها فكرت فى عمل استمارات لسحب الثقة من المعزول محمد مرسى، و فتح المجال أمام انتخابات رئاسية مبكرة.

وتابع فريد: " فكر وبرامج جماعة الإخوان ورئيسها الذى لم يكن يرى غيرهم، كان كفيلا بتدمير مصر داخليا و خارجيا، ففى الداخل بدأ الصراع بين أبناء الشعب بمختلف فئاته و أفراده وكادت تحدث حرب أهلية، و خارجيًا تدهورت علاقة مصر بالعديد من الدول نتيجة حالة التخبط وعدم الخبرة والولاء لأفكار جماعتهم على حساب مصلحة الوطن.

وأضاف فريد: "فكرة استمارات سحب الثقة التى اقترحتها كانت فى 2/12/2012 و بدأت تنفيذها تم نشرها فى العديد من وسائل الإعلام وقتها، بعدها سافرت إلى القاهرة وأشاد شباب الحزب الناصرى بالفكرة، لذلك أرى أن قنا لها فضل كبير على كافة المحافظات لكونها صاحبة المبادرة الأولى فى المطالبة برحيل مرسى، لذلك أرى أن تحظى بمكانة تليق بها فى مسيرة التنمية و التطوير التى تشهدها البلاد.

و استطرد فريد: " الأمر لم يمر مرور الكرام، فقد حدثت مواجهات مباشرة بينى و بينهم، فضلا عن الهجوم الدائم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، والتى أعلنوها عبرها وعبر مؤتمراتهم إهدار دمى لكن وجود قبائل فى قنا و انتمائى و غيرى من الثوار لقبائل مختلفة ساهم فى صد عدوانهم و همجيتهم.