أكد الدكتور تادروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن العالم لم يقترب بعد من طى صفحة وباء كورونا.
وقال ادهانوم - فى مؤتمر صحفى فى جنيف اليوم الاثنين - إنه بالرغم من أهمية اللقاح والوصول إليه على المدى الطويل إلا أن المنظمة حددت خمس أولويات على الدول أن تركز عليها؛ أولها دور كل فرد فى المجتمع فى حماية نفسه وحماية الآخرين من خلال تدابير النظافة والتباعد الاجتماعى وغيرها، إضافة إلى ضمان نفاذ العاملين الصحيين للتدريب، وكذلك توفير الحماية الصحية.
وأضاف أن بين هذه الأولويات أيضا استمرار عمليات الاختبار والتشخيص المبكر والعزل والرعاية السريرية لإنقاذ الأرواح وتسريع البحث بعد أن تعلم العالم الكثير عن الفيروس.
وأشار أدهانوم إلى أن الطريق لا يزال طويلا وأن المنظمة ستعمل على تقييم المرحلة المقبلة من العملية البحثية، وذلك فى اجتماع ستعقده المنظمة هذا الأسبوع، مشددا على أهمية الريادة السياسية وقت انتشار الفيروس بصرف النظر عن وضع كل بلد.
وأكد مدير عام منظمة الصحة العالمية أن التحدي والسؤال الذي يطرح نفسه أمام الدول الآن هو كيفية التعايش مع الفيروس؛ خاصة مع بدء فتح الاقتصادات، وقال إن الفيروس مازال موجودا وإن الواقع الصعب هو أن العالم لازال فى بداية الطريق برغم تحقيق بعض البلدان لتقدم فى مواجهة الفيروس، مشيرا إلى أن الجائحة تتسارع عالميا وأن الجميع على سفينة واحدة وسيحتاجون إلى مخزون إضافي من الصبر والتواضع، مشددا على أنه آن الأوان حتى تجدد جميع الدول التزامها باتاحة الرعاية الصحية للجميع.
وأكد أدهانوم على أنه حتى مع توفر اللقاح فانه ستكون هناك حاجة لاستخدامه بشكل شامل للتحصين المطلوب، وأن الدول عليها أن تستخدم ماهو متاح الآن لكسر حالة العدوى وإنقاذ الأرواح، ونوه إلى أن التجربة الكورية الجنوبية أظهرت أنه دون علاج أو لقاح يمكن وقف حركة العدوى وانقاذ الأرواح من خلال الاختبار والتشخيص المبكر والعزل وتقفي أثر المخالطين وهو ما يمكن من القضاء على الفيروس بعد أن اثبتت هذة الإجراءات فعاليتها وذلك حتى التوصل إلى لقاح.
وقال أدهانوم إن الوصول إلى 10 ملايين حالة إصابة، ونصف مليون وفاة هو كارثي وكان يمكن تفاديه باستخدام الإرشادات التي وفرتها منظمة الصحة.