16 مارس، تاريخ لن تنساه الكثير من الأمهات وتحديدًا اللاتي يعتمدن على الحضانات في تنمية مهارات ابنائهن ومساعدتهن في التوفيق بين عملهن وواجباتهن المنزلية ، فمنذ هذا التاريخ وحياة الكثير من الأمهات انقلبت راسًا على عقب وذلك بعد أن اعلنت وزارة التضامن الاجتماعي بغلق الحضانات بعد تفشي فيروس كورونا في مصر.
ورغم خطورة الفيروس إلا أن القرار وقع كالصاعقة على الكثير من الأمهات وخاصة العاملات سواء بالجهات الحكومية او الخاصة ، فقد شعرن بالفزع وبأن حياتهن العملية في خطر ولكن في نفس الوقت صحة ابنائهن كانت أهم وشعرن بأن القرار سليم مع زيادة عدد الإصابات وبدأ الفزع يقل شيئًا فشيئًا بعد سماح الكثير من المؤسسات بعمل الأمهات من المنزل وتحولت "جروبات الماميز" إلى قصص يومية ترويها كل ام وتحكي مواقفها مع اطفالها خصوصا وانها أصبحت مسئولة عن كل شيء يخص اطفالها طوال اليوم ، فالأمر لم يقتصر على التغذية السليمة ولكن بدأت الأمهات تشارك تجاربها في تنمية مهارات الطفل بعد غلق الحضانات والتي تلعب دورا كبيرا في هذا الأمر .
اقرأ إيضا ..
بدأ ايضًا الإقبال يزداد بشكل ملحوظ على شراء كتب تنمية المهارات والألعاب التي تنمي ذكاء الطفل ورغم الخسائر الكثيرة التي طاردت الحضانات إلا ان الامر به الكثير من الجوانب الإيجابية وأهمها زيادة قوة العلاقة بين الأم والطفل .
وبعد أن بدأت الأمهات ان تتعود في تحمل مسئولية تنمية مهارات اطفالها بالكامل في ظل غياب الحضانات ، إنقلبت حياتهن راسًا على عقب من جديد مع قرار فتح الحضانات وبدء عودة الحياة لطبيعتها .
اقرأ إيضا ...
وعلى عكس المتوقع تباينت الآراء بين الأمهات في "جروبات الماميز" على الفيسبوك ، فالبعض وجد أن ذهاب الطفل إلى الحضانة مع استمرار ازمة كورونا كارثة بكل المقاييس اما البعض الأخر رفض الرأي الاول واعلن انه مجبر على ذلك خصوصًا مع عودة العمل بالمؤسسات وعدم وجود مكان آمن سوى الحضانات لترك الطفل به ، مؤكدين على ثقتهن الكبيرة في إدارة الحضانات لإتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة .