ووفقا لمجلة ساينس أليرت العلمية، فإن فيروس كورونا منتشر في أوروبا قبل وقت سابق بكثير من المعتقد سابقا، وتشير الدراسات الحديثة إلى ان الفيروس موجود في إيطاليا منذ 12 مارس 2019 وليس منذ ديسمبر كما كان شائعا.

وتوصل الخبراء إلى هذه النتيجة من اختبار عينات الصرف الصحي غي المعالجة، وتم كتابة النتائج بورقة بحثية نشرت على موقع medRxiv.

وتوصل الخبراء إلى هذه النتائج من خلال تحليل عينات عينات البراز للمصابين، لأن المصاب بكورونا يتأثر جهازه الهضمي بطريقة ما مشابهة للإصابة بالسارس، وهي التسبب في أعراض معوية ويفقد البروتين الطبقة الخارجية، لكن أجزاء من المادة الجينية تسمى RNA تبقى موجودة ويتم التخلص منها في البراز، والتي عثر عليها العلماء بمياه الصرف الصحي غير المعالجة.

ويمكن من خلال هذه الفحوصات التنبؤ بالمكان المحتمل لحدوث انتشار للمرض قبل أسبوع أو 10 ايام من ظهوره رسميا، ونتيجة لذلك فإن العديد من البلاد ومنها إسبانيا بدءت في مراقبة مياه الصرف الصحي للكشف المبكر عن كورونا في أكثر من منطقة.

وكان قد استعان علماء الأوبئة بعينات مجمدة للفترة من يناير 2018 حتى ديسمبر 2019 لمعرفة الموعد الأول لتفشي كورونا، ووجدوا أدلة على أن الفيروس كان موجودا في إيطاليا في 15 يناير 2020 أي قبل 41 يوما من الإعلان الرسمي عن اول حالة في 25 فبراير 2020.

الغريب في هذا الاكتشاف عدم وجود تقارير بالمستشفيات تشير إلى زيادة أعداد مرضى الجهاز التنفسي بعد تاريخ أخذ العينات.