فوجئت أم بريطانية بقيام طفلتها، البالغة من العمر 6 أعوام، بإبلاغ الشرطة عنها، مطالبة بأن يتم اصطحابها إلى السجن، الأمر الذي أصاب الأم بحالة من الصدمة وعدم التصديق، خاصة وأن الطفلة أقدمت على هذه الخطوة بسبب "مزحة".
وتناول تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية تفاصيل ما حدث، موضحًا أن الطفلة "روبي بيتشفورد"، وهي من مقاطعة "ستافوردشاير" في إنجلترا، اتصلت مؤخرًا بالشرطة بعد انتهائها من اللعب مع والدتها، حيث كانتا تتظاهران بخوض شجار معًا، وطلبت من الشرطة أخذ والدتها إلى "سجن الأمهات".
وكانت الأم "فيكي" تظن في البداية أن ابنتها تمزح بشأن اتصالها بالشرطة، لكنها صُدمت عندما أخذت الهاتف منها، حيث اكتشفت أنها تتحدث بالفعل مع شخص آخر.
وتحدثت الأم عن تفاصيل ما حدث في تصريحات لوسائل إعلام محلية، حيث أوضحت أنها كثيرًا ما تلعب مع ابنتها في وقت فراغها، وفي وقت سابق من اليوم الذي شهد هذا الموقف، كانت تمزح معها، وأثناء اللعب أمسكت بقدمها وسحبتها نحوها، واعتقدت الأم أن الأمر انتهى.
وتوجهت في أعقاب ذلك إلى الطابق العلوي لأداء بعض المهام المنزلية، لكن لم يمض وقت طويل حتى فوجئت بابنتها تخبرها بأن الشرطة على الهاتف، ولم تصدقها الأم في البداية، إلا أن الابنة فتحت مكبر الصوت، وسمعت في هذه اللحظة صوت رجل يتحدث إليها، لذا أخذت الهاتف منها وتبين لها أن الطفلة اتصلت برقم النجدة فعليًا.
وعلمت الأم من مسئول خدمة الطواري أن طفلتها طالبت بأن تصطحب الشرطة والدتها إلى "سجن الأمهات" لأنها أمسكت بقدمها؛ وأكدت الأم أنها لم تكن تصدق ما سمعته، في حين كانت ابنتها تركض في أنحاء الغرفة وتضحك.
وذكرت كذلك أنها تعاني من نوبات هلع في كثير من الأحيان، لذلك فإن ابنتها تعرف كيفية الاتصال بخدمات الطوارئ، تحسبًا لتعرضها لمشكلة في التنفس، مضيفة أن مسئول الشرطة المحلية أمضى بعض الوقت في استجوابها للتأكد من عدم وجود أي خدعة أو محاولة للتلاعب، لكن في نهاية المحادثة انفجر الجميع في الضحك.
وأشارت إلى أنها بعد انتهائها من المكالمة مع الشرطة حذرت ابنتها من القيام بمثل هذه الخطوة مجددًا، وحثتها على ضرورة عدم الاتصال برقم النجدة إلا في الحالات الطارئة فقط.