فى ظل الضغوط الأمريكية المتزايدة على شركة هواوى الصينية، بعد وضعها على القائمة السوداء، منذ العام الماضى، واتهامها بأنها خطر على الأمن القومى الأمريكي، تتجه دول أوروبا المتعاونة مع الشركة خاصة بريطانيا إلى إنهاء الشراكة معها واستبدال هواوى بمنافسين آخرين لإتمام مشروع شبكات الـ 5G .
وبحسب وكالة فرانس برس فإن الدول الأوروبية وعلى رأسهم بريطانيا تفكر في التعاون مع عدد من الشركات اليابانية والكورية الجنوبية مثل شركات NEC و سامسونج في تكملة البنى التحتية والإنتهاء من 5G.
وتواجه أوروبا تحديا كبيرا في إقصاء شركة هواوى الصينية بسبب كفاءة وقدرات الشركة في تطوير تكنولوجيا 5G، وكذلك لقلة عدد الشركات التى تقوم بهذا المشروع.
وتعتبر الشركتان الوحيدتان اللتان تستحوذان على سوق تطوير تكنولوجيا 5G هما شركتا نوكيا الفنلندية وإريكسون السويدية، وبحسب خبراء فإن الاعتماد على الشركات اليابانية والكورية الجنوبية سيمثل مخاطرة كبيرة لقلة خبرة هذه الشركات في مجال 5G .
ومؤخرا، طلب مسؤولون في الحكومة البريطانية من عدد من شركات الاتصالات في البلاد، تخزين أكبر عدد ممكن من المعالجات التى تقوم شركة هواوى الصينية ببيعها لهم خوفا من أى عقوبات أمريكية محتملة على الشركة في الفترة القادمة.
وطلب المركز الوطني للأمن السيبراني NCSC ، أرسال خطاب إلى شركات الإتصالات لتخزين المعالجات والمعدات اللازمة لتطوير شبكات الجيل الخامس من الاتصالات 5G في بريطانيا.
كان رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، حدد الموعد النهائى لبقاء شركة هواوى الصينية في المملكة المتحدة بحلول عام 2023، وذلك بعد الضغط الشديد من الولايات المتحدة الأمريكية على بريطانيا وعدد من الدول الأوروبية لإخراج الشركة من بلادهم وإنهاء جميع العقود التجارية معها.