بعد كل ما قام ويقوم به العالم من أجل إيجاد لقاح لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، قد يظل الفيروس مع العالم لسنوات قادمة، سيعيش خلالها العالم ضمن تدابير السلامة المختلفة، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.
ويتوقع الدكتور أنتوني فوسي، مستشار الرئيس الأمريكي لمتابعة الوباء، أنه "بحلول مطلع عام 2021، نأمل أن يكون لدينا مائتي مليون جرعة لقاح".
اقرأ أيضًا|ترامب: طاعون فيروس كورونا انتهى
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن إدارة ترامب تضغط للحصول على لقاحات قبل الانتخابات، حتى لو كان ذلك يتطلب اختصارات مختلفة للسلامة.
ومع ذلك، يجب على المرء أولًا أن يأخذ في الاعتبار أنه حتى بعد العثور على لقاح آمن وفعال، سيستغرق الأمر وقتًا طويلًا قبل أن يتم إنتاجه وإدخاله على نطاق واسع بسبب التحديات التي يفرضها إنتاج مليارات اللقاحات.
ويتوقع الخبراء الطبيون أنه "من شبه المؤكد أنه لن يكون هناك لقاح كافٍ لعدة سنوات على الأقل، حتى مع الجهود غير المسبوقة لتصنيع مليارات الجرعات، ومن المحتمل أن يحتاج حوالي 70 بالمائة من سكان العالم - أو 5.6 مليار شخص - إلى لقاح وتطعيم لبدء إنشاء ما يسمى مناعة العامة وإبطاء انتشار الفيروس".
ويقول العالمان الأمريكيان الدكتور أميتاي إيتزيوني، أستاذ الشئون الدولية بجامعة جورج واشنطن، والدكتورة روث ب. إيتزيوني، عالمة الإحصاء الحيوي بمركز فريد هاتشنسون لمكافحة السرطانإن الناس تحلم بأنها بمجرد أن يتم تطعيمهم ويصبحوا محصنين، سيستطيعون مرة أخرى الانطلاق مرة أخرى بلا خوف، وهذا بعيد.
ويقول العالمان أميتاي وروث إنه حتى إذا تم تطعيم الجميع في العالم، لن تكون لدينا بعد مناعة القطيع التي نتطلع إليها، لأن كثيرًا من اللقاحات ليست فعالة كما تتطلب مثل هذه المناعة.
وأخيرًا، فإن كثيرًا من الفيروسات تتحور، وهذا يعني خطرا مضاعفًا وأكثر رعبًا ربما، في عصر الفيروسات الذي دخل العالم به بقوة.
وذكرت تقارير أن فيروس كورونا يتحور، وإذا كان الأمر كذلك، فإنه قد يحتاج إلى تغيير في اللقاحات، حسب نوع اللقاح الذي لدينا.
من جانبها، قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن إجمالي عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة بلغ مليونين و459472 شخصًا، بزيادة 44602 حالة على الإحصاء السابق، مضيفة أن عدد الوفيات ارتفع 651 ليصل الإجمالي إلى 124967.
وتجاوز عدد المصابين بالفيروس في العالم الملايين العشرة، بينما يتخطى عدد الوفيات النصف مليون، وتسجل الصين أعداد إصابات يومية، رغم أنها كانت قد قضت على المرض في مرحلة ما، وتخشى كثير من الدول من الموجة الثانية المرعبة، بينما تعود بعض الدول كإيران لفرض القيود مرة أخرى بعد زيادة الحالات المصابة بالمرض.