قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنذكر الله يبعد الشيطان عن الإنسان ويحصنه منه، فيجعله في حالة من الإخلاص لله رب العالمين يقاوم فيها وساوسه، لافتًا: « وبالرغم من ذلك يكون هناك شهوات للنفس ورغبات، وهذه يقومها بالتربية وكثرة العبادة وقلة الطعام والآنام والكلام؛ فلها خطة وبرنامج».
وأضاف « جمعة» خلال لقائه ببرنامج « من مصر» المذاع على فضائية « cbc» أن الله- أكد على الذكر تأكيدًا كثيرًا حتي جعله فوق كل عبادة، ففي بداية الصلاة نقول: " الله أكبر"، وفي نهايتها نقول: " السلام عليكم ورحمة الله" وهذا كله من الذكر، مشيرًا: «وفي باقي العبادات والشعائر كالحج أيضًا».
اقرأ أيضًا: أذكار الصباح كاملة .. تخرج الشيطان وتريح قلبك
وتابع عضو هيئة كبار العلماء أن الله - سبحانه- نبه على هذا الحصن الحصين الذي يهيإ للإنسان بعده عن هذا الكائن الشرير الذي يحاول الإغواء دائمًا، ويبقي عليه تدريب نفسه والوصول بها إلى ملكة الطاعة، مستشهدًا بقوله - تعالى-: « .. وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ»، ( سورة البقرة: الآية 285)،فالله رسم لنا برنامج لهذا وأعطانا الذكر؛ للتحصن من الشيطان، والتوبة لنعود إليه.
واستشهد بقوله - تعالى-: « فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُون»، ( سورة البقرة: الآية 152)، وقوله -سبحانه-: « .. وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا»، ( سورة الأحزاب: الآية 35)، وقوله أيضًا: « .. وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»، ( سورة الأنفال: الآية 45).
وأكد الدكتور على جمعة، في وقت سابق، أنذكر الله هو عماد القلب، والقلب عماد الجسد ، وقلب المؤمن يحيا بذكر الله- تعالى-؛ وبحياة القلب يحيا سائرُ الجسد، وعلاقة الذكر ببقية العبادات كعلاقة الشجر بالأرض ؛ فلا يمكن أن تزرع شجرة دون أن تمتلك أرضا تزرعها فيها .
وأشار «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، إلى أن الأمر بالذكر هو أمر المحب لمن يحب ، فإذا أحب المرء منا حبيبا طلب منه أن يذكره –ولله المثل الأعلى- فالذكر أمارة الحب ، فما من محب وهو لاه عن محبوبه ، ولذلك يقول العلماء : "الذكر منشور الولاية".
وتابع: يقول العارف بالله سيدي عبد الوهاب الشعراني رحمه الله تعالى : " وأجمع القوم على أن الذكر مفتاح الغيب، وجاذب الخير، وأنيس المستوحش، ومنشور الولاية، فلا ينبغي تركه، ولو مع الغفلة، ولو لم يكن من شرف الذكر إلا أنه لا يتوقف بوقت لكان ذلك كفاية في شرفه قال تعالى : {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ } قالوا : ما ثم أسرع من فتح الذكر، وهو جامع لشتات صاحبه، وإذا غلب الذكر على الذاكر، امتزج بروح الذاكر حب اسم المذكور،[الأنوار القدسية].
وتابع: يقول العارف بالله سيدي عبد الوهاب الشعراني رحمه الله تعالى : " وأجمع القوم على أن الذكر مفتاح الغيب، وجاذب الخير، وأنيس المستوحش، ومنشور الولاية، فلا ينبغي تركه، ولو مع الغفلة، ولو لم يكن من شرف الذكر إلا أنه لا يتوقف بوقت لكان ذلك كفاية في شرفه قال تعالى : {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ } قالوا : ما ثم أسرع من فتح الذكر، وهو جامع لشتات صاحبه، وإذا غلب الذكر على الذاكر، امتزج بروح الذاكر حب اسم المذكور،[الأنوار القدسية].