- وزير السياحة والآثار يتابع تطبيق ضوابط السلامة الصحية في فنادق الساحل الشمالي ومطروح
- استعدادات لفتح متحف مطروح القومي وكهف روميل أمام الزوار
- تعقيم يومى وقياس درجة الحرارة للعاملين والزائرين وإخطار وزارة الصحة والسكان بأية حالة إصابة أو اشتباه يتم اكتشافها
- استغلال فترة الغلق في أعمال الترميم والصيانة الكاملة للآثار بالمنطقة
استعدت منطقة آثار الهرم والمتحف المصري بالتحرير، أهم المواقع الأثرية في العالم، لإعادة استقبال زائريها يوم الأربعاء المقبل، بعد حوالي ١٠٠ يوم من الإغلاق الكلي، حيث قامت الحكومة المصرية منذ يوم ٢٣ مارس الماضي بغلق المتاحف والمواقع الأثرية أمام الزيارة، جراء تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأكد الأثري أشرف محيي الدين، مدير عام آثار الهرم، أن إعادة فتح الأهرامات، إحدى عجائب الدنيا السبع، يبعث رسالة للعالم بجاهزية المنطقة لاستقبال زائريها بعد اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية التي أقرتها وزارة السياحة والآثار لتجنب الإصابة بفيروس كورونا.
وكشف محيي الدين، عن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها المنطقة لاستقبال الزوار، حيث ستبدأ عملية التعقيم من الساعة السابعة صباحا ولمدة ساعة قبل دخول الزائرين، وقياس درجة حرارة العاملين بها يوميا والزائرين قبل الزيارة، وإخطار وزارة الصحة والسكان بأية حالة إصابة أو اشتباه يتم اكتشافها، ثم يسمح بدخول الزائرين حتى الساعة ٤ عصرا.
وأوضح أنه تم وضع علامات ولوحات إرشادية لتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي، والالتزام بارتداء الكمامات طوال ساعات العمل، مشيرا إلى أنه سيسمح بدخول ١٠ – ١٥ زائرا فقط لزيارة أي هرم أو مقبرة أثرية من الداخل وذلك حسب مساحة الأثر.
وأشار إلى أنه منذ قرار إغلاق المواقع الأثرية تم تعقيم منطقة الأهرامات الأثرية بصفة دورية، وتم استغلال فترة الغلق في أعمال الترميم والصيانة الكاملة للآثار بالمنطقة.
من جانبها، أكدت صباح عبد الرازق، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، استعداد المتحف لاستقبال زائريه يوم الأربعاء المقبل، حيث ستبدأ عملية التعقيم والتطهير من الساعة السابعة صباحا ولمدة ساعتين قبل دخول الزائرين، مع استمرار عملية التعقيم طوال ساعات عمل المتحف حتى الخامسة عصرا باعتباره مكانا غير مكشوف.
وكان الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، تفقد أمس الجمعة، عددا من الفنادق السياحية بـ الساحل الشمالي، وذلك لمتابعة تنفيذ ضوابط السلامة الصحية التي أقرتها الوزارة، والإجراءات الوقائية التي تتخذها الفنادق في ظل قرار الحكومة باستئناف حركة السياحة الوافدة للمحافظات السياحية الساحلية، كمرحلة أولى، اعتبارا من أول يوليو المقبل.
وخلال الجولة تفقد وزير السياحة والآثار الإجراءات الوقائية التي تتبعها تلك الفنادق منذ دخول الضيف من باب الفندق وإجراءات تطهير الأمتعة وقياس درجات حرارة الضيوف وتطهير اليدين، ومنطقة الاستقبال والبهو وإجراءات التسكين ومنطقة المطاعم والمطابخ والبرجولات وحمامات السباحة، والممرات الداخلية والممشى الخارجي ومنطقة الشاطئ، للتاكد من الالتزام بضوابط السلامة الصحية والتباعد والتعقيم وغيرها.
كما تفقد الوزير العيادات الطبية الموجودة بهذه الفنادق وطرق تجهيزها والطاقم الطبي الموجود بها.
واستمع الوزير من مديري هذه الفنادق إلى شرح مفصل عن جميع الإجراءات الوقائية المتبعة، مؤكدين أن إجراءات التعقيم تتم وفقا للمعايير التي أقرتها منظمة الصحة العالمية، ووفقا للمواد التي أقرتها وزارة الصحة والسكان، وأن أعمال التطهير تتم بصفة مستمرة في جميع المناطق وعلي جميع الأسطح.
خلال جولته بمحافظة مطروح، تفقد الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، واللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، متحفي مطروح القومي وكهف روميل في ضوء الإجراءات الاحترازية التي اعتمدها مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار لإعادة افتتاحهما ضمن قرارات مجلس الوزراء بعودة السياحة الوافدة إلى مصر اعتبارا من أول يوليو.
وقد افتتح رئيس الجمهورية متحف مطروح عام ٢٠١٨ م، والذي يعتبر ثمرة التعاون بين الوزارة والمحافظة على حد سواء.
يقع المتحف كجزء من مكتبة مصر العامة بالمحافظة، وهو يضم حوالي 1000 قطعة أثرية تلقي الضوء على مدينة مطروح وتاريخها على مر العصور من واقع نتائج أعمال الحفائر بالمنطقة والتي تحكي تاريخ ملوك الفراعنة وتأمينهم للحدود الغربية بالصحراء عن طريق إقامة الحصون والقلاع، وكذلك معبودات الصحراء، ودور مطروح البحري في الصيد والتجارة وعلاقاتها مع جيرانها في الشمال والغرب، بالإضافة إلى دور الملوك في بناء المعابد واهتمامهم بالزينة والجمال.
أما متحف كهف روميل فيضم مجموعة من الأسلحة الحربية التي استخدمت خلال الحرب العالمية الثانية، وخريطة للمواقع العسكرية، حيث اتخذ القائد الألماني الكهف ليكون مقرا للقيادة أثناء الحرب.
وقد خضع المتحف إلى أعمال ترميم شملت تنفيذ سيناريو عرض متحفي جديد، وتغيير منظومتي الإضاءة والتأمين، ووضع كاميرات جديدة للمراقبة، بالإضافة إلى استبدال القميص الخرساني القديم المتهالك بآخر جديد وتدعيم جدران الجبل بكانات حديدية.
ويعد كهف روميل أحد الكهوف الطبيعية بمحافظة مطروح المحفورة في باطن الجبل، ويرجع للعصر اليوناني الروماني، وهو على شكل قوس له مدخل ومخرج عند طرفيه عند المنحدر الذي يطل على الشاطئ، وقد اختاره الجنرال الألماني "روميل" ليكون مقرا له أثناء الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1997، جاءت فكرة تحويل الكهف إلى متحف كمزار سياحي وأثري.
وتفقد الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، واللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، صباح أمس الجمعة، عددا من المناطق السياحية بالمحافظة والتي تم تطويرها لتصبح أكثر جذبا لاستقبال الزائرين والسائحين؛ منها مناطق شاطئ الغرام و حمامات كليوباترا والممشي السياحي.
وفي منطقة شاطئ الغرام، تفقد الوزير والمحافظ عددا من الشاليهات الموجودة بها لمتابعة أعمال تنفيذ الإجراءات الوقائية والسلامة الصحية بها والاطمئنان على جاهزيتها، حيث تتضمن المنطقة العديد من الخدمات السياحية، منها ١٦ شاليها ومطاعم وبرجولات ومحلات للخدمات السريعة (التيك أواى) وكافتيريات شاطئ، ومسرح مكشوف.
أما منطقة شاطئ كليوباترا فتم تطوير تمثال كليوباترا، والكافتيريات، ومنفذ بيع هدايا، بالإضافة إلى مسطحات خضراء وممشى بطول ٢٠٠م وممشى زجاجى إلى داخل حمام كليوباترا الشهير.