فخلال العام قبل الماضي في 2 مارس، تم افتتاح أول متحف للآثار بمطروح، حيث قام رئيس الجمهورية بافتتاح المتحف بمكتبة مصر العامة مطروح بتكلفة 3.5 مليون جنيه بدعم من المحافظة بالتنسيق مع وزارة الآثار.

ويعد المتحف بانوراما لعرض القطع الأثرية للعصور التاريخية المختلفة، والتى تمثل المنطقة، ومن بين المعروضات مجموعة كبيرة من القطع الأثرية التى تم اكتشافها بصحراء مطروح.

وأكد الدكتور عبد العزيز الدميرى، مدير عام آثار مطروح، أن المتحف يعد هو الأول من نوعه فى محافظة مطروح، ويضم حوالى 1000 قطعة أثرية من العصور الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية وبعض القطع الأثرية الخاصة بحقبة حكم إحدى الأسر الليبية لمصر فى العصور القديمة.

وقال إن القطعة الأثرية تلقي الضوء على واقع نتائج أعمال الحفائر بالمنطقة، و التي تحكي تاريخ الملوك الفراعنة بالصحراء وتأمينهم للحدود الغربية بالصحراء، عن طريق إقامة الحصون والقلاع وكذلك معبودات الصحراء ودور مطروح البحري في الصيد والتجارة وعلاقاتها مع جيرانها في الشمال والغرب، بالإضافة إلى دور الملوك في بناء المعابد واهتمامهم بالزينة والجمال.

كما أنَّ القطع الأثرية تم تجميعها ونقلها من العديد من مخازن المتاحف المصرية ومنها المتحف المصري بالتحرير، ومتحف السويس القومي وغيرها، ومنها تمثال لجزء من الملك رمسيس الثاني من الأسرة التاسعة عشر، وتمثال لأحد الكتبة يعود لعصر الدولة الحديثة من مخزن متحف السويس القومي، بالإضافة إلى عدد من اللوحات الحجرية لكل من الملك تحتمس الرابع، والملك توت عنخ آمون، وتمثال آخر للملك شاشاق من المتحف المصرى.

ومن المقرر أن يتم افتتاح أبواب المتحف أمام المواطنين بعد قرار الدولة بعودة حركة السياحية فى 3 محافظات، منها محافظة مطروح.