حالة من الجدل عاشها موقع التدوينات القصيرة " تويتر " بعدما ظهرت صورة لإحدي السيدات السعوديات وهي ترتدي زي الحرس الملكي أثناء وقوفها بجانب العلم الخاص بالقوة العسكرية المسؤولة عن تأمين حماية كبار قادة البلاد، بمن فيهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وعلم المملكة العربية السعوية.
وأبانت الصورة التي التقطت من أحد الأماكن الخاصة بكبار قادة المملكة فتاة ترتدي ملابس الحرس الملكي السعودي السوداء مرتدية كمامة الوجه بعدما اع إنتشارها في اعقاب ظهور فيروس كورونا المستجد في المملكة قبل نحو 3 أشهر، مع بعض التعديلات مقارنة بزي الحرس الملكي الذي يرتديه الرجال، حيث يظهر بجانبها زميل لها في ذات القوات الخاصة بتأمين الأسرة الحاكمة.
الصورة التي اثارت نقاشا وجدلا واسعا علي موقع التواصل الإجتماعي " تويتر" - مابين مؤيد ومعارض - لاقت إستحسانا وسعادة غامرة في اوساط الكثير النساء السعوديات حيث علقت الأكاديمية السعودية، ريم القحطاني، قائلة " صورة الموسم" بعدما أعادت نشر الصورة علي صفحتها الرسمية علي الموقع ذاته.
وسعودية أخري تدعي رغد العمري غرًدت علي صفحتها قائلة : على الرغم من تقليل البعض من مكانة المرأة السعودية إلا أنها أثبتت وجودها وأهميتها وكفاحها والقادم اجمل بإذن الله في عصر امير الشباب محمد بن سلمان عصر تمكين المرأة"
الأمر لم يجد استساغة عند النساء فقط بل إنضم بعض الرجال الي صفوف المؤيدين لتواجد النساء في قوات الحرس الملكي فقد قال أحد الحسابات علي " تويتر" يحمل عبد الله القحطان : منظر يسر كل أبناء الوطن وفخامة تستحق الفخر".
فيما بدي جانبا أخر معارضا لتواجد النساء في قوات الحرس الملكي وإنخراطهن في قطاعات الأمن والقوات المسلحة حيث قالت أمجاد السديري إحدي مرتادات " تويتر " : والله الذي لا إله الا هو ليس استنقاصا من المرأة ولا استحقارًا لقدراتها ولكن المرأة ليس هذا مكانها ولا يجب أن تكون بهذا القدر من الاسترجال فقد جرحت هذي الصورة كل معاني الأنوثة كلنا مع تمكين المرأة ولكن بالمكان المناسب".
فيما ذكر حساب أخر يُدعي " فاهدينهو" معترضا علي إنضمام النساء الي قوات الحرس الملكي قائلا " أنا مو فاهم ليش متواجدة الاخت بالحرس الملكي، ياليت احد يفهمني ويقنعني لان المنطق يقول الرجال فقط هم القادرين على حراسة الملوك والأمراء".
جدير بالذكر ان الحرس الملكي هو جهاز أمني مستقل، ويرتبط بملك البلاد مباشرة، وهو المسؤول عن تأمين الحراسة للملك وولي العهد وكبار الشخصيات من ضيوف الدولة وكافة القصور والدواوين والضيافات الملكية وكافة المناسبات التي يرعاها الملك وولي العهد.