قال الدكتور وليد الدالي أستاذ جراحة الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بجامعة القاهرة، إن إصابة الأطفال الرضع بمرض السكري تتطلب من الأهل ضرورة معرفة كيفية تقديم الدعم النفسي للطفل وكيفية التعامل مع المرض حتى لا يتعرض الطفل لمضاعفات السكري من النوع الأول وهو النوع الذي يصيب الأطفال عندما يعجز البنكرياس عن تصنيع الأنسولين، وعادًة ما يتم تشخيصه بعد عمر 6 شهور من ولادة الطفل.
وأضاف الدالي أن احتمالية إصابة الرضع بمرض السكري احتمالية ضئيلة ولكنها قائمة ويتم تشخيصها بالطرق التقليدية لتشخيص السكري عند الكبار من خلال تحليل سكر الدم بعد الصيام، وقياس سكر الدم العشوائي، ويتم متابعة المرض وفعالية العلاج من خلال تحليل السكر التراكمي الذي يشير إلى نسب السكر في الدم خلال الثلاث أشهر الماضية، أو الفركتوزامين الذي يشير إلى نسب السكر في الـ20 يوم السابقين.
وأوضح أن السيطرة على مرض السكري عند الأطفال يتوقف على مدى توعية الأهل بهذا المرض بدءًا من كيفية حساب جرعة الأنسولين وطريقة إعطائها للطفل انتقالا إلى التغذية الصحيحة للطفل، وأخيرا معرفتهم بالأعراض الجانبية للأنسولين، حيث انخفاض نسبة السكر بالدم وكيفية التعامل السريع مع هذه الحالة، مع مراعاة أيضًا تقديم الدعم النفسي للطفل في ظل كثرة تعرضه للحقن وشك الإصبع.
وأشارأستاذ جراحة الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بجامعة القاهرةإلى أن علاج السكري عند الاطفال يتم باستخدام الانسولين ولكن باختلاف أنواعه وجرعاته، ففي مرحلة الرضاعة قد يأخذ الطفل جرعتين فقط من الانسولين، أما الأطفال الأكبر سنًا يتم تقسيم جرعات الأنسولين إلى ما قبل الوجبات كالفطور والعشاء، مع مراعاة زيادة الجرعة بشكل تدريجي كلما زاد عمر الطفل وزاد وزنه أيضًا، وهو ما يتم باستشارة الطبيب المختص فقط.