تعتبر منطقة اللبخة بمحافظةالوادي
الجديد, من المناطق الأثرية، حيث توجد بها مبانٍ أثرية قديمة تحكي تاريخ أجيال منذ القرون الأولي، وتعد من أشهر المناطق الاستشفائية بالواحات لوجود مياه كبريتية تعطي طاقة ونشاط للجسم.
يقول الحاج سعد زيدان ، إن منطقة اللبخة تقع علي ربوة عالية تبعد 43 كم شمال مدينة الخارجة تحاصرها مجموعة من الجبال الشاهقة، وسميت باللبخه نسبة إلي شجر اللبخ المتواجد بتلك المنطقة، حيث يكثر بها أشجار اللبخ والإثل والأكاسيا والدوم ومعظمها ينمو منذ أيام الفراعنة ويوجد بها بقايا بيوت أثرية قديمة منذ أن تركها أهلها منذ القدم ، فضلا عن تدفق المياه من البئر المتواجد فريدا في قلب الصحراء .
اقرأ أيضا:
وأوضح أن المباني بمنطقة اللبخة جميعها مبني من الطوب اللبن ويوجد بها بقايا قلعة ومعبد ومقابر أثرية أوشكت علي الانهيار، مشيرًا إلى أن منطقة اللبخة تحكي تاريخًا لأكثر من عصر.
وأوضح أن من القصص الطريفة التي سجلها هذا المكان إن الملك مينا، كان له ابن، أراد أن يخطب له ابنة ملك الواحات، فطلب منه ملك الواحات أن يقوم بتوصيل المياه من الواحات الخارجة لتلك المنطقة نظيرًا لمهر ابنته، وبالفعل تم توصيل 12 قناة تمر بمناور أسفل الصخور ولا تزال هناك بئر توجد بها مياه حتي الآن.
وأضاف الأثري محمد حسن إن منطقة اللبخه تجمع بين الحضارة الفرعونية والرومانية، لوجود بقايا آثار للحضارتين بها وبالرغم من أهمية تلك المنطقة إلا أن الحكومة تجاهلتها، واكتفت بوضع لافتة توضح أثرية تلك المنطقة فقط.
وأشار إلى أن المنطقة بكونها أثرية إلا أنها تصلح أن تكون محمية طبيعية لما بها من أشجار قديمة وفريدة من نوعها، فضلًا عن الهدوء والمناظر الخلابة التي تشاهدها وانت في منطقة اللبخه, فضلًا عن وجود عين لا تزال سارية بها المياه حتى الآن.
وأكد حسن، أن منطقة اللبخة الأثرية كانت ملتقى طرق التجارة بين الشمال ودرب الأربعين بالجنوب ومنها الي السودان، موضحًا أن اللبخة من أهم المناطق التي تحتوي على مقومات السياحة الثقافية لاحتوائها على آثار فرعونية ورمانية كما توجد بها آثار من العصور الحجرية.
وناشد حسن المسئولين عن هيئة الآثار بضرورة الاهتمام بمنطقة اللبخه لانها تعتبر منطقة تراث أثري وبها مقابر ومعالم أثرية تحكي تاريخ الأجداد ،فضلا عن كونها تصلح محمية طبيعية تساعد علي جذب السياحه .