الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مبادئ الزمالك لا تتجزأ


موقف رائع ومحترم من نادى الزمالك، عندما رفض استكمال دورى كرة اليد، رغم أن الفريق الأول يحتل الصدارة فى جدول الترتيب، ويفصله عن حصد اللقب مباراتان فقط أمام فريقى الأهلى وسبورتنج، يحتاج فيهما الفريق الأبيض إلى فوز وتعادل ويعلن رسميًا بطلا للدورى.


قرار القلعة البيضاء يأتى فى إطار المصلحة العامة، فى ظل تفشى فيروس كورونا، وخوفًا على عناصر اللعبة فى كافة الأندية المشاركة فى الدورى، ولكى يعطى الفرصة لتجهيز المنتخب الوطنى بشكل جيد، استعدادًا لخوض منافسات كأس العالم التى تستضيفها مصر خلال شهر يناير المقبل، وحتى يظهر المنتخب فى صورة قوية ومشرفة للبلاد.


وبذلك أعطى مجلس إدارة نادى الزمالك، درسًا لن ينساه الجميع، لأن المبدأ لا يتجزأ، والزمالك ليس مزدوج الشخصية، وأنه كما طالب بعدم استكمال مسابقة دورى كرة القدم، فإن موقفه الثابت هو عدم استمرار مسابقة كرة اليد، وجميع المسابقات فى كافة الألعاب الأخرى من أجل الحفاظ على عناصر المنظومة الرياضية من فيروس كورونا.


وأكد نادى الزمالك ومجلس إدارته بالقرارات الأخيرة أنه لا يُقاد، ولا يستطيع أحد أن يملى عليه ماذا يفعل، أو يحدد مصيره، بدأها برفض استكمال مسابقة الدورى العام، وتبعها بعدم السماح للاعبيه بإجراء مسحات فيروس كورونا التى وفرها اتحاد الكرة بالتعاون مع إحدى الشركات الطبية الخاصة.


وعلى خطى نادى الزمالك، رفض 12 ناديًا بالدورى الممتاز، استكمال مسابقة الدورى العام لكرة القدم، خاصة أن رئاسة مجلس الوزراء، ووزارة الشباب والرياضة عندما قررا استئناف النشاط الرياضى لم يؤكدا استكمال المسابقات المتوقفة منذ شهر مارس الماضى، وتركا الحرية كاملة لكل اتحاد رياضى اتخاذ ما يلزم من قرارات أخرى تخص استكمال المسابقات.


كما أن "الفيفا" يقف فى صف الأندية واللاعبين حيث أرسل خطابًا إلى جميع الاتحادات الأهلية، ينص فى أحد بنوده على أنه فى حال استشعار اللاعبين أو عناصر اللعبة بالخطر تجاه استكمال النشاط فإنه لا يمكن إجبارهم على اللعب، ما يضمن لهم غطاء قانونيًا.


ويبدو أن نادى الزمالك والأندية المعارضة لاستكمال الدورى يعولون على موقف الفيفا المنصف للاعبين والأندية فى حال إصرار الاتحادات الأهلية على إجبار عناصر اللعبة على استئناف النشاط فى ظل تفشى فيروس كورونا.


الجميع مع استئناف النشاط الرياضى، ومع الدولة من أجل عودة الحياة الرياضية بشكل تدريجى ثم بصورة كاملة، لكن توقيت استكمال المسابقات يمثل أزمة، حيث لا يستطيع أى مسئول بالأندية أن يتحمل توابع استكمال المسابقات فى الفترة الحالية، فى ظل تفشى فيروس كورونا، وليس من المعقول أن تكون القرارات فى خدمة ناد واحد لمساعدته كالمعتاد فى حصد بطولة حتى لا يخرج خالي الوفاض هذا الموسم.


لذا من يتخذ قرار استكمال المسابقات فى الوقت الحالى، عليه أن يتحمل تبعات قراره، ويعلن أنه المسئول الأول والأخير عن أى مكروه يلحق بأى عنصر من عناصر الفرق الرياضية فى حال لا قدر الله أصيب أو توفى أحد عناصر اللعبة بالفيروس اللعين. 


حفظ الله مصرنا الحبيبة وشعبها من كل شر. 

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط