احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الأربعاء بتذكار عودة رفات القديس مارمرقس الرسول أول من بشر بالمسيحية في مصر وأول باباوات الإسكندرية، حيث وصلت رفاته إلى القاهرة في يوم الاثنين 24 يونيو سنة 1968، وفي السنة العاشرة لحبرية البابا كيرلس السادس البابا المائة والسادس عشر في سلسلة باباوات الكرسي الإسكندري .
وبحسب كتاب السنكسار الخاص بالكنيسة والذى يذكر كافة الأحداث والمناسبات والأعياد الكنسية فإنالبابا كيرلس السادس انتدب وفدا رسميا للسفر إلى روما لتسلم رفات القديس مرقس الرسول من البابا بولس السادس، وتألف الوفد من عشرة من المطارنة والأساقفة بينهم ثلاثة من المطارنة الأثيوبيين وثلاثة من كبار أراخنة القبط .
وذهب الوفد البابوي إلى روما في طائرة خاصة أقلتهم ومعهم نحو 90 قبطيا من المرافقين كان من بينهم سبعة من الكهنة وفي الساعة الثانية عشر من يوم السبت الموافق 15 من بؤونة الموافق 22 من يونيو ذهب الوفد البابوي السكندري ومعه أعضاء البعثة البابوية الرومانية في موكب رسمي إلى القصر البابوي بمدينة الفاتيكان وقابلوا البابا بولس السادس وتسلموا منه الرفات المقدس في حفل رسمي كان يجلله الوقار الديني ويتسم بالخشوع والتقوى.
وصعد البابا كيرلس السادس إلى سلم الطائرة فور وصوله مطار القاهرة وتسلم من يد رئيس الوفد الصندوق الثمين الذي يحمل رفات مار مرقس الرسول وفي هذه اللحظة رأي الكثيرون وخاصة المطلون من شرفات المطار ثلاث حمامات بيضاء ناصعة البياض حلقت فوق الطائرة.
ونزل البابا كيرلس يحمل صندوق الرفات علي كتفه بين ترتيل الشمامسة ويتبعه موكب ضخم من كتل بشرية تعد بالألوف يرنمون مع الشمامسة فرحين متهللين حتى أن رئيس البعثة البابوية الرومانية ذهل من تلك المظاهرة الدينية الكبيرة وأعرب عن تأثره البالغ بتدين الأقباط وعظيم إجلالهم وإكبارهم للقديس مرقس.