مآساة إيمان عادل طالبة جامعية في ميت عنتر بالدقهلية.. نصب لها زوجها المتهم حسين خيوط جريمة زنا ليتخلص منها وتظهر الجريمة بأنها ثأرا لشرفه، إلا أن القدر أفسد مخططه الشيطاني، حين هرب القاتل الذي استأجره الزوج قبل وصوله فادعى قتلها على يد مجهول.
التفاصيل البشعة لمخطط الشيطان الذي وضعه الزوج بدأت بتفكيره في الزواج من أخرى وترك زوجته صغيرة السن التى لم تكمل بعد عامها الثاني والعشرين، وطفلته الرضيعة، وانتهت بقيامه بالتحريض على قتلها والتخطيط لقيام القاتل بممارسة الجنس معها وهي جثة هامدة، للهروب من الجريمة.
اقرأ ايضًا|الساعة بـ ٥ آلاف جنيه.. تفاصيل التحقيقات في سقوط شبكة كوكي وشوشو للدعارة.. صور
الواقعة بدأت منذ أيام حين تلقت الأجهزة الأمنية بلاغا يفيد بالعثور على طالبة جامعية 21 عاما مقتولة داخل مسكنها بقرية ميت عنتر بالدقهلية، وتم تشكيل فريق بحث حينها لكشف ملابسات الواقعة.
الخيوط الأولى في الجريمة فضحت مخطط الزوج، حيث تبين أنه وراء الواقعة، حيث تبين من فحص كاميرات المراقبة بالمنطقة تحديد أحد الأشخاص مرتديا "نقاب" وقام بالصعود إلى العقار في وقت معاصر للجريمة، وخروجه بعد فترة زمنية قليلة مسرعا.
وبالفحص تبين أن ذلك الشخص يدعى أحمد ر شهير بـ «أحمد العجلاتي» 33 عاما، وكانت المفاجأة حين تبين أنه أحد عمال محل ملابس زوج القتيلة.
وعقب تقنين الإجراءات وضبط المتهم، أعترف بالاتفاق مع زوج القتيلة على التخلص منها ووضعا سويا مخطط بأن يدخل المتهم الثاني "العجلاتي" مرتديا نقابا ويسأل المجنى عليها عن مساعدة مالية ثم يقوم بقتلها وممارسة الجنس معها ويحضر زوجها "المتهم الأول" فجأة وكأنه قتلها لممارستها الزنا.
واعترف الزوج بوقوع مشاكل بينه وبين القتيلة فقرر الزواج من أخرى، وقام بالاتفاق مع أحد عمال محل الملابس الذي يملكه أن يقوم بالدخول الى مسكنهم مرتديا نقابا بدعوى السؤال عن مساعدة مالية ثم ينفذ جريمته.
وكان اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارًا يفيد بورود بلاغ للعميد جهاد الشربيني، مأمور مركز طلخا بعثور شخص على زوجته مقتولة داخل مسكنها بقرية ميت عنتر.
وبانتقال ضباط وحدة مباحث مركز شرطة طلخا بقيادة العقيد على خضر، مفتش المباحث، والرائد أحمد السادات ، رئيس المباحث، إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين العثور على جثة لسيدة تدعي "إيمان.ع.ح.ا" ٢١ عاما، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية العلوم، وبها آثار خنق حول العنق.
وبتشكيل فريق بقيادة العميد عصام أبو عرب، وكيل إدارة البحث الجنائي، والرائد مصطفى موافي، وكيل قسم المساعدات الفنية أسفر فحص الكاميرات، إلى تحديد أحد الأشخاص يرتدي " نقاب" وصعوده إلى مسكنها وانتظاره حتى قيامها بفتح باب الشقة والدخول خلفها ونزوله بعد فترة من الوقت وتبين أنه يدعي"أحمد.ر.ا"وشهرته "أحمد العجلاتي"٣٣ عاما عامل بمحل ملابس يمتلكه زوج القتيلة.
وبسؤال "حسين.ا"، ٢٤ عاما ، زوج القتيلة وصاحب محل ملابس، اعترف باتفاقه مع المتهم الأول "عامل لديه" على التخلص من زوجته وذلك بسبب الخلافات الزوجية ورغبته الزواج بأخرى ورفض أسرته، وتخطيطه للمتهم بالدلوف إلى مسكن الزوجية بعقار أسرته وارتدائه نقابا بدعوى طلب مساعدة مالية منها وقتلها والتعدي عليها جنسيا والإدعاء بتخلصه منها لخيانتها.
وبتقنين الإجراءات تمكن النقيب سعد عبدالله من ضبط المتهم الأول، وبمواجهته اعترف بارتكابه للواقعة ومعاشرته للقتيلة جنسيا بعد التخلص منها إلا أنه لم يتمكن من تنفيذ باقي مخططه بإبلاغ المتهم الثاني لتنفيذ خطة التشهير بالقتيلة وادعائه قتلها لخيانتها خوفا من حبسه وهرب بعد تنفيذ جريمته وقررا أن يذهب الزوج إلى المنزل ويبلغ الشرطة بعثوره على زوجته قتيلة.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وبالعرض على النيابة العامة قرر المستشار محمد هدايات، رئيس نيابة طلخا، حبس المتهمين ٤ أيام على ذمة التحقيقات.