رغم صعوبة أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد إلا أنها أكدت أن "جدعنة المصريين" تظهر وقت الشدائد والأزمات، وأن الشعب المصرى "طول عمره بيحب الخير"، حيث خصص 12 طبيبا من أبناء قرية المريج التابعة لمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية جزءا من وقتهم يوميا لمتابعة حالات الحجر المنزلي المصابة بفيروس كورونا.
الأطباء لم يكتفوا بتقديم النصح والاستشارات الطبية للمرضى فقط، بل حرصوا أيضا على تقديم الرعاية الصحية والعلاج اللازم لهم وتركيب المحاليل وأجهزة التنفس للحالات الحرجة، وذلك في ظل ارتفاع عدد حالات الإصابة بالقرية لأكثر من 30 حالة وافتقار الوحدة الصحية بالقرية لجميع الخدمات الطبية.
وقال محمد فتحي، أحد شباب المريج، إنه منذ بدء جائحة كورونا وإصابة عدد من الأسر بالفيروس، أطلق مجموعة من شباب وعائلات القرية مبادرة لتوفير جميع الأدوية والمستلزمات الطبية وأجهزة قياس نسبة الأكسجين وأجهزة قياس السكر وقياس درجة الحرارة بالجهود الذاتية مساهمة منهم في رفع العبء عن كاهل تلك الأسر، ومد يد العون لهم للمرور من تلك الأزمة في ظل افتقار القرية لجميع الخدمات الطبية، وعدم توافر أسرة بمستشفى شبين القناطر لحجز الحالات التي تحتاج إلى رعاية بشكل يومي.
وأضاف أنه استكمالا لمبادرة شباب وعائلات القرية في مواجهة جائحة كورونا، تم الاتفاق مع معملين في مدينة شبين القناطر لعمل التحاليل والأشعات اللازمة للمصابين بالفيروس بنسب خصم تتخطى الـ25%، لافتا إلى أن جمعية تنمية المجتمع المحلي على وشك الانتهاء من توفير سيارة إسعاف باسم الجمعية لنقل المصابين والحالات الحرجة إذا لزم الأمر إلى مستشفيات العزل.
وأكد أنه تم توفير موتور رش ومواد التطهير، وذلك لتعقيم القرية بأكملها بشكل شبه يومي في ظل الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس كورونا وحرصا على صحة وسلامة المواطنين، لافتا إلى أن شباب القرية يتكفلون بتوفير جميع السلع والمواد الغذائية للأسر المصابة بالحجر المنزلي من خلال تبرعات أهل الخير، حتى تنتهي تلك الأزمة وتتماثل تلك الأسر المصابة بالفيروس للشفاء.