على إثر الأحداث والظواهر الغريبة التي تشهدها أمريكا بكثافة في الآونة الأخيرة وفي الوقت الذي يعاني فيه سكانها من مخاطر فيروس كورونا وأمراض الجهاز التنفسي، ضربت عاصفة ترابية تنطلق باتجاه جنوب شرق الولايات المتحدة أجزاء من منطقة البحر الكاريبي اليوم، مما أثار تحذيرات من شدة الرياح الهوائية الخطرة.
تعد عاصفة «جودزيلا» الصحراء - كما أطلق عليها العلماء - هي الأكثر شدة منذ 50 عامًا، فعادة ما تمر رياح دافئة قوية فوق الصحراء الكبرى محملة بأعمدة من الرمال على بعد آلاف الأميال عبر المحيط الأطلنطي كل عام خلال أشهر الصيف، لكن هذه المرة يبدو الوضع مختلفًا وأكثر خطورة.
اقرأ المزيد:
وكانت العاصفة الترابية "جودزيلا" قد انتقلت إلى شرق البحر الكاريبي خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث ضربت هيسبانيولا، جامايكا، بورتوريكو وشرق كوبا وحاليًا تتجه صوب أمريكا الوسطى وجنوب الولايات المتحدة بحسب رويترز.
ويعد مصابو فيروس كورونا المستجد وأمراض الجهاز التنفسي هم الأكثر عرضة للتضرر خشية تأثير الغبار على الرئتين وصعوبة التنفس، حيث حذر المسؤولون السكان في جميع أنحاء المنطقة بضرورة البقاء في منازلهم قدر الإمكان وارتداء قناع الوجه.
ويقدر نموذج من وكالة ناسا أن الكثير من الغبار سيتبدد في خليج المكسيك قبل أن يصل إلى الأرض، وسيضرب ما تبقى من العاصفة لويزيانا، ميسيسيبي ، ألاباما وجورجيا في وقت لاحق من هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يتبع العاصفة غروب الشمس المدهش على أجزاء من فلوريدا، تكساس ولويزيانا.
وقال مرصد الأرض التابع لناسا إن الجزء الأكثر سمكا من السحابة يبدو أنه يمتد حوالي 1500 ميل (نحو 2778 كيلو مترًا) عبر المحيط الأطلسي.
ووفقًا للإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) ، تتشكل كتلة الهواء الجاف والمغبر والمعروفة باسم طبقة الهواء الصحراوية فوق الصحراء الكبرى وتتحرك عبر شمال الأطلسي كل ثلاثة إلى خمسة أيام من أواخر الربيع إلى أوائل الخريف ، وتصل ذروتها في أواخر يونيو إلى منتصف أغسطس.