يعتبر تنشيط التبويض أحد الأركان الرئيسية وأول مراحل العلاج لحالات تأخر الإنجاب المتعلقة بالزوجة، حيث يهدف هذا الشكل العلاجي لزيادة عدد البويضات المسؤولة عن حدوث الحمل؛ ويمكن القيام بتنشيط المبيض بعدة طرق مختلفة، وهو ما سنقوم بتوضيحه في السطور التالية.
الطريقة الأولى لتنشيط التبويض :
أكد الدكتور أحمد عاصم الملا استشاري الحقن المجهري و المناظير النسائية وعلاج العقم، أن تنشيط الحمل يتم من خلال طرق متعددة إما من خلال تناول أقراص محفزة تزيد من إفراز الهرمونات المنشطة للتبويض بنسبة 50%، وهي من الطرق التي تنجح مع حوالي 75% من النساء حيث تصل نسبة الحمل التراكمي خلال فترة 6 شهور من العلاج إلى 35%.
ونوه الملا في منشور له عبر حسابه الرسمي على الفيس بوك، بضرورة عدم استخدام أقراص تنشيط المبيض لفترة تطول عن 6 إلى 12 شهرا؛ حيث إنه عادًة ما يحدث التبويض في اليوم 13 من بدء الدورة الشهرية إذا أُخذت أقراص التنشيط من اليوم الثاني أو الثالث، أما إذا أُخذت من اليوم الخامس فغالبًا ما يحدث التبويض في اليوم 16 أو 17، مما قد يؤدي إلى تأخير الدورة لعدة أيام عن المعتاد.
الطريقة الثانية لتنشيط التبويض :
وأشار الملا، إلى أن الطريقة الثانية لـ تنشيط التبويض تتم عن طريق الحُقن المنشطة وهي أكثر قوة وفعالية، حيث تحتوي هذه الحقن على الهرمون المنشط للحويصلة FSH بحيث يزداد فيها نقاء الهرمون، وهو ما يؤدي إلى تنشيط المبيض ونمو عدد كبير من البويضات.
وأفاد بأنه يجب مراعاة الحرص عند استخدام الحقن المنشطة، لأنها قد تؤدي إلى التنشيط الزائد للمبيض، ولهذا يجب متابعة استجابة المبيضين لهذه الهرمونات باستخدام السونار المهبلي، بالإضافة إلى تحليل هرمون الأستروجين والذي إذا ارتفع مقداره عن مستوى معين يكون ذلك بمثابة إشارة لزيادة احتمالات حدوث التنشيط الزائد والذي يمكن أن يشكل خطورة.
وأوضح الملا، أن حُقن تنشيط المبيض يتم استخدامها في برامج علاجية عديدة مثل تنشيط التبويض مع التلقيح الصناعي أو أطفال الأنابيب، وتصل نسبة الحمل التراكمي خلال فترة 6 شهور من العلاج إلى 70٪ ، وترتفع نسبة الحمل في التوائم عند استعمال هذه الأدوية إلى حوالي 30٪.