الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شاهد.. طريقة وقوف المصلين الجديدة في المساجد.. والأزهر: جائزة شرعا

التباعد بين الصفوف
التباعد بين الصفوف

أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء فتح المساجد ودور العبادة، السبت المقبل، وحددت وزارة الأوقاف الإجراءات الاحترازية للصلاة في المسجد، ومنها التباعد  بين المصلين، وهذا الأمر أباحه مركز الأزهر العالمي، في فتوى رسمية، مؤكدًا ضرورة اتباع إرشادات الوقاية التي تَصدُر عن الهيئات المُختصَّة؛ رفعًا للضَّرر، وحِفظًا للأنفُسِ.




أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه في زمن كورونا التَّباعد بين المُصلِّين في صلاة الجماعة جائز بغير كراهة وتسوية الصفوف مطلوبة، مشيرًا إلى أنه من المُقرر شرعًا لإقامة صلاة الجماعة -كما هو معلوم- اتحاد مكان الإمام والمأموم فيها، واتباع الإمام، وتسوية صفوف المأمومين، واتصالها، وسد خللها.


ولفت إلى أن تسوية الصفوف وسد خللها من حسن الصلاة وتمامها؛ لقول سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ إِقَامَةِ الصَّلاَةِ» [متفق عليه]، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي»، وَكَانَ أَحَدُنَا يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بِمَنْكِبِ صَاحِبِهِ، وَقَدَمَهُ بِقَدَمِهِ. [أخرجه البخاري].


وبين المراد بتسوية الصفوف: إتمام الأول فالأول، وسد الفُرج، ويحاذي القائمين فيها؛ بحيث لا يتقدم صدر أحد ولا شيء منه على من هو بجنبه، ولا يشرع في الصف الثاني حتى يتم الأول، ولا يقف في صف حتى يتم ما قبله. [المجموع شرح المهذب (4/ 226)].


ونوه بأن كانت تسوية الصفوف أمرًا مرغوبًا فيه، ومستحبًّا شرعًا على قول جمهور الفقهاء؛ إلَّا أن المحافظة على النفس مقصد ضروري من مقاصد الشريعة الإسلامية، يباح لأجله -بغير كراهة- تباعد المُصلين في صلاة الجماعة كإجراء احترازي لمنع تفشي الإصابة بفيروس كورونا؛ سيما وأن تباعد المُصلين في صلاة الجماعة لا يبطلها وإن لم تكن هناك حاجة تدعو إليه.فكيف إن وجدت حاجة معتبرة وهي خوف انتشار العدوى؟!.


واستند إلى قاعدة: «الضرورات تبيح المحظورات، ودرء مفسدة انتقال العدوى أعظم من مصلحة وصل الصفوف»؛ الذي هو من تمام الصلاة، لا من أركانها، ولا من شروط صِحتها، ما دام الإمام والمأمومون جميعًا في مكان واحد.


ونقل قول الإمام الكاساني رحمه الله: (ولو اقتدى بالإمام في أقصى المسجد والإمام في المحراب جاز؛ لأن المسجد على تباعد أطرافه جعل في الحكم كمكان واحد) [بدائع الصنائع (1/ 145)].


وأفاد بأنه مع القول بجواز التَّباعد بين المُصلين بنوعيه «التباعد بين المناكب، والتباعد بين الصفوف» إلا أنه لا تسقط تسوية الصفوف مع تباعد المصلين فيها؛ لأنها من شِعار صلاة الجماعة، ولأنه لا ضرورة ولا حاجة تدفع لتركها؛ إذ الميسور لا يسقط بالمعسور، والضرورة تقدر بقدرها.


ونبه على أن تعود الصفوف على ما كانت عليه من تسوية واتصال لا خلل فيه ولا فُرَج بعد ارتفاع البلاء بإذن الله؛ فإن الأمر إذا ضاق اتسع، وإذا اتسع ضاق كما هو مقرر فقهًا، مؤكدًا ضرورة اتباع إرشادات الوقاية التي تَصدُر عن الهيئات المُختصَّة؛ رفعًا للضَّرر، وحِفظًا للأنفُسِ.





وأعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ضوابط فتح المساجد خلال اجتماعه بقيادات القطاع الديني لوضع القواعد والضوابط المنظمة لإعادة فتحها تدريجيًّا للصلوات الخمس، وتم خلال الاجتماع التأكيد على الآتي:


يتم فتح المساجد التي تحددها كل مديرية للصلوات الخمس فقط كمرحلة أولى مع استمرار تعليق إقامة صلاة الجمعة لحين إشعار آخر، مع التأكيد على الالتزام بجميع الضوابط التالية:


1. عدم فتح دورات المياه نهائيًّا، وغلقها غلقًا تامًا.

2. عدم فتح دور المناسبات نهائيًّا وعدم السماح بدخول الجنائز أو صلاة الجنازة، أو عقد القران أو أي مناسبات اجتماعية.

3. عدم فتح أي أضرحة أو مقامات نهائيًّا أو فتح الأبواب المؤدية إليها.

4. استمرار تعليق صلاة الجمعة لحين إشعار آخر.

5. عدم فتح مصليات السيدات.

6. عدم إقامة أي دروس أو ندوات أو مقارئ أو أنشطة (سوى أداء الصلوات الخمس فقط).

7. تواجد الإمام أو المسئول عن المسجد في جميع الصلوات، وعدم ترك مفاتيح المسجد مع أي شخص كان من غير العاملين بالأوقاف.

8. فتح المسجد قبل موعد الأذان بعشر دقائق فقط، وتكون الإقامة عقب الأذان مباشرة، ويتم غلق المسجد بعد الصلاة بعشر دقائق وبما لا يجاوز نصف ساعة على الأكثر بعد الأذان في جميع الصلوات.

9. الاقتصار في هذه المرحلة على فتح المساجد فقط دون الزوايا أو المصليات، وفي حالة الضرورة لعدم وجود مسجد نهائيًّا بالمنطقة يتم الفتح على قدر الضرورة بعد موافقة كتابية من مدير المديرية وتحت إشرافها بذات الضوابط المذكورة. 


مع الالتزام بما يأتي: 

أ. ضرورة ارتداء المصلين للكمامة. 

ب. اصطحاب المصلِّي للمصلَّى الشخصي (سجادة صلاة شخصية).

جـ. وضع علامات التباعد بين المصلين والالتزام بها.

د. متابعة التطهير والتعقيم المستمر.

هـ . يكون الفتح في المرحلة الأولى للمساجد التي بها إمام، أو تحت إشراف أحد خطباء المكافأة، وتحت مسئولية اثنين من العاملين بالأوقاف سواء إمام وعامل، أم خطيب مكافأة وعامل، أم مقيم شعائر وعامل، أم مؤذن وعامل، أم مفتش وعامل، أم مدير إدارة وعامل، أم رئيس قسم وعامل، ليكونوا مسئولين عن الالتزام بجميع الإجراءات. 




كما تطرق جمعة خلال الاجتماع الى عدد من الملاحظات:

1- المساجد الجديدة بعد تسليمها لمديرية الأوقاف يمكن أن تفتح للصلاة على الأرض كيف كانت دون فرش مع اصطحاب كل مصلٍّ لمصلاه الخاص، وبنفس الضوابط السابقة، ولا يجوز فتحها إلا بمعرفة المديرية.

2- في حالة عدم التزام المصلين بالضوابط يتم غلق المسجد فورًا وعدم فتحه لحين انتهاء زوال فيروس كورونا.

3- في حال ترك مفاتيح أي مسجد مع أي أحد من غير العاملين بالأوقاف، سيتم توقيع أقصى عقوبة على المتسبب.

4- التحذير من مخالفة هذه التعليمات، وإحالة أي مخالف إلى لجنة القيم بالقطاع الديني.

وأن يتم موافاة رئيس القطاع الديني ببيان المساجد التي سيتم فتحها للصلاة وفق الضوابط في موعد أقصاه الخميس 25/ 6/ 2020م، وتحت مسئولية مدير المديرية.


ويتم الفتح التدريجي ابتداءً من يوم السبت 27/ 6/ 2020م وفق انتهاء كل مديرية أوقاف من الاستعدادات اللازمة للفتح، وأنه سيتم الإعلان عن جميع المديريات والمساجد التي سيتم فتحها تباعًا وفق استعداد المديريات.


وأكدت الوزارة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية تجاه أي شخص يقوم بفتح أي مسجد أو زاوية أو مصلى بعيدًا عن إشراف مديريات الأوقاف.