كشفت تقارير وسائل إعلام بريطانية عن وجود مخاوف لدى مساعدين ملكيين في العائلة المالكة البريطانية بشأن الكتاب المرتقب عن حياة الأمير "هاري" وزوجته "ميجان ماركل"، حيث يخشى المساعدون أن يتسبب الكتاب في صدع جديد في العائلة المالكة، وأن يصور الأمير "ويليام"، شقيق "هاري" على أنه "الشخص السيئ".
ومن المقرر أن يصدر الكتاب، والذي يحمل عنوان "Finding Freedom: Harry and Meghan and the making of a modern Royal Family" أو"العثور على الحرية: هاري وميجان وتكوين عائلة ملكية حديثة"، قريبًا، وهو من المتوقع أن يتناول رحلة الزوجين بين العائلة المالكة حتى نقطة تنحيهما عن واجباتهما الملكية في وقت سابق من العام الجاري.
وبحسب ما ورد في تقرير لصحيفة "The Sun" البريطانية، نقلًا عن مصدر مطلع، فإنه يقال الآن أن المساعدين الملكيين قلقون بشأن هذا الكتاب والتداعيات المحتملة له وتأثيرها على الأمير "ويليام"، الذي وُصف بـ"الملك المستقبلي".
وفي السياق ذاته، أوضح تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنه على الرغم من أن الكتاب المرتقب لا يعد سيرة ذاتية رسمية، إلا أنه يُعتقد أن الزوجين تعاونا مع كاتبيه: الصحفيان "أوميد سكوبي" و"كارولين دوراند"؛ وأضاف أن أكثر من مائة شخص من العائلة المالكة قدموا معلومات من أجل هذا الكتاب، والذي يُعتقد أنه سوف يُظهر الأمير "هاري" و"ميجان" بصورة إيجابية.
وأشار التقرير كذلك إلى أنه مع تركيز الكتاب بشكل رئيسي على تخلى الزوجين عن واجباتهما الملكية، فإن هناك حالة من القلق بشأن احتمالية أن يتضمن الكتاب المحادثات الملكية المتعلقة بهذه الأزمة والتي عُقدت في قصر "ساندرينجهام"، وتجمع خلالها أفراد العائلة المالكة لمناقشة الوضع، حيث يوجد اعتقاد بأن دور الأمير "ويليام" في المحادثات قد لا يتم تناوله بصورة إيجابية، حيث جاء في تقارير إخبارية أنه كان آخر من وصل وغادر سريعًا في أعقاب ذلك.
وكان "هاري" و"ميجان" قد انتقلا في ذلك إلى كندا، ثم إلى مدينة "لوس أنجلوس" الأمريكية في نهاية شهر مارس الماضي، وأشار الزوجان بعد ذلك إلى خططهما كي يصبحا مستقلين ماديًا ويحققا دخلهما الخاص.
وقالت مصادر ملكية إن التصوير السلبي المحتمل للأمير "ويليام" باعتباره "الشخص السيئ" في مقابل الزوجين "فاعلي الخير" سيكون غير عادل.
وذكر مصدر مطلع في تصريح لصحيفة "The Sun" أن هناك حالة قلق من تصوير "ويليام" بشكل خاص بصورة سيئة في هذا الكتاب على أنه "غير متعاطف" و"غير داعم"، مع الإشارة إلى أن مثل هذا النوع من الخلافات العائلية لا يجب مناقشته علنًا.
وأضاف المصدر، الذي لم يتم الكشف عن هويته، أن مثل هذه الأمور لا يجب أن تحدث للملوك المستقبليين، لافتًا إلى أن هذا الكتاب يمكن أن يلحق أضرارًا بالعائلة المالكة البريطانية.
وأعلن قصر "كنسينجتون" الملكي أنه لن يعلق على الكتاب، الذي تتم إعادة صياغته، ومن المقرر أن يصدر في شهر أغسطس المقبل.