شهد العالم أكبر زيادات يومية حتى الآن في حالات الإصابة بالفيروس كورونا المستجد (كوفيد19) خلال الساعات الماضية، في حين تباطأت معدلات العدوى في الصين وكوريا الجنوبية، مما يشير إلى إحراز تقدم في القضاء على أحدث تفشي للمرض في موجته الثانية، وفق ما ذكرت صحف دولية.
وضربت الموجة الثانية من فيروس كورونا الصين خلال الشهر الجاري، وظهرت في العاصمة بكين، وهو ما اضطر السلطات إلى أخذ اجراءات مشددة واغلاق أكثر من 20 حيًا حول أكبر أسواق الجملة للخضروات واللحوم في العاصمة، بغية محاصرة المرض.
ويقول محللون إن الموجة الثانية ربما تعود إلى الشهر الماضي.
ويشكك خبراء في أصل الظهور الجديد للمرض، لكن تشير النتائج الأولية إلى إنه لم يظهر في الصين هذه المرة، بل قدم محمولًا في البضائع من خارج الصين من أوروبا، وبخاصة في علب السالمون.
لكن ذلك لم يقطع به أحد ولم تعلن جهة رسمية بشكل مؤكد أصل الظهور الثاني.
وأحرزت الصين من خلال اجراءاتها الاستباقية السريعة، تقدمًا واضحًا في احتواء الفيروس في بعض المناطق، خاصة تلك التي شهدت تفشي المرض في وقت مبكر، وهو ما جعل صحف ووسائل إعلام أمريكية تقول بأن الصين تحقق انتصارًا على المرض، وربما هي في طريقة للمرة الثانية على محاصرته، ما يظهر قدرة صينية عملاقة في التحكم والسيطرة ، وقدرات حكومية ربما لاتتوافر لمعظم دول العالم حتى لأمريكا.
وأشارت الصحف الأمريكية، إلى إنه بينما تنجح الصين ومعها دول أخرى مثل كوريا الجنوبية وآيسلندا، وغيرهم، تفشل أمريكا التي يواصل فيها الوباء تفشيه، فقد ارتفع عدد حالات الإصابة الجديدة بها، و على مستوى العالم في الأيام الأخيرة.
وبالأمس، أعلنت الصين عن خوضها المرحلة الثانية من التجارب السريرية على البشر لصناعة عقار محتمل لمعالجة كل حالات فيروس كورونا المستجد.
وتعمل الصين منفردة بحثيًا وفي شراكات دولية للوصول لعلاج أو عدة علاجات لكورونا.
وتواصل الصين فرض الاجراءات الاحترازية والحظر الشامل على أحياء العاصمة البكين التي ظهر بها الوباء، وتتوسع في اجراءات الفحوصات للمواطنين، للتأكد من خلوهم من الفيروس، وعزل المصابين به.