يقع شارع ابن سندر في نطاق حي الزيتون، يبدأ بحديقة ابن سندر وينتهي أمام سور قصر الطاهرة الذي بناه المعماري الإيطالي "أنطونيو لاشياك" للأميرة "أمينة عزيز" ابنة الخديوي إسماعيل في أوائل القرن العشرين.
جاءت تسمية الشارع بهذا الاسم نسبة إلى الصحابي مسروح بن سندر الذي كان عبدًا لروح بن زنباع الجُذَامي، وفي يوم ضبطه مولاه يرتكب معصية، فغضب عليه وعاقبه وخرم أنفه وأذنيه.
بعد ذلك هرع ابن سندر للنبيَّ صلّى الله عليه وسلم، وقص عليه ذلك فأرسل النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم إلى زِنباع فقال: "لا تُحمّلوهم ما لا يُطيقون، وأطْعموهم ممّا تأكلون، واكسوهم ممّا تلبسون، فإن رضيتم فأمْسكوا، وإن كرهْتم فبيعوا، ولا تُعَذّبوا خَلْقَ الله، ومن مُثّل به أو حُرق بالنّار فهو حرّ وهو مولى الله ومولى رسوله" .
وبعد هذه الرسالة أصبح ابن سندر حرًا بعد إطلاقسراحهولم يكتف ابن سندر بذلك بل طلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يوصي به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أُوصي بك كلّ مُسلم"، فلما توفى رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم أكرمه الخلفاء الراشدين من بعده ولم يهملوه.
وعن قصته مع مصر ، طلب ابن سندر من الخليفة عمر بن الخطاب الذهاب لمصر فوافق الخليفة على طلبه و جاء لمصر.
بعد ذلك منحه عمرو بن العاص قطعة أرض زراعية في محيط الشارع الآن، وعرفت بعده بـــ "منية الأصبع" نسبة إلى الاصبع بن عبد العزيز بن مروان زوج السيدة سكينة بنت الامام الحسين بن على رضي الله عنه، ولكن استقر اسم الشارع في القرن الحديث على اسمه.