قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

نحتاج لـ الجيش المصري أمام المحتل التركي.. إشادة ليبية بـ خطاب الرئيس السيسي

×

أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي للمرة الأولى استعداد مصر للتدخل عسكريا في ليبيا في حال تهديد الأمن القومي للبلاد من قبل مليشيات حكومة الوفاق المدعومة بالمرتزقة الذين جلبهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وبمجرد انتهاء خطاب الرئيس السيسيمن قاعدة سيدي براني الجوية في المنطقة الغربية العسكرية، حتى ارتفعت أعلام الترحيب بالموقف المصري من ليبيا، ولا سيما خلال الخطاب نفسه الذي شهد حضور عدد من شيوخ وعواقل مرسى مطروح وليبيا.

لم يكن الترحيب الليبي مستغربا وخاصة من قبل البرلمان الليبي -الجهة الوحيدة المنتخبة في البلاد - الذي طالب رئيسه، عقيلة صالح، قبل أشهر من قلب البرلمان المصري بالتدخل العسكري المصري لإنقاذ البلاد من الإرهاب والغزو التركي.

البرلمان الليبي

وأشاد المستشار الإعلامي لرئيس النواب الليبي، فتحي المريمي، بموقف الرئيس السيسي الجاد بشأن حل الأزمة الليبية.

وقال إن ليبيا كما تحتاج إلى الحوار في ظل "إعلان القاهرة" تحتاج للجيش المصري للمساعدة في دحر الإرهاب والقوات الغازية على رأسها تركيا.

وأضاف أن كلمة الرئيس السيسي اتسمت بالوضوح ووجهت رسائل محددة لحل الأزمة الليبية، مؤكدا أن أمن ليبيا من أمن مصر باعتبار الدولتين جارتين وأن مصيرهما مشترك.

وتابع أن الرئيس أن مجلس النواب هو الجسم المنتخب من الشعب الليبي والذي يتعامل مع الحكومة المصرية، معربا عن دعمه للشعب الليبي في حل أزمته من خلال الحوار وإعلان القاهرة الذي أيدته معظم دول العالم.

كما أعلن النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الليبي أحميد حومة ترحيبه بما جاء في كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا إن تصريحات الرئيس المصري متناغمة مع إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية ودور مصر يهدف لوقف الاقتتال ويحافظ على الأمن القومي العربي خاصة مع تدخل تركيا في الشأن الليبي.

وأكد حومة على دور مصر المحوري في حل الأزمة الليبية كدولة جارة تهمها مصلحة الشعب الليبي وتسعى للوصول لحل سياسي ينهي الأزمة الراهنة.

كذلك، قال الدكتور محمد عامر العباني عضو مجلس النواب الليبي إنه يحق لمصر التدخل في ليبيا لردع العدوان الذي شنته تركيا على البلاد، مشيدا بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول ليبيا.

وأضاف أن جبهة الوفاق بقيادة فايز السراج جلبت العدوان التركي إلى ليبيا عبر مذكرتي تفاهم إحداهما للتعاون الأمني والأخرى لترسيم الحدود، كي تعيث فسادا في ليبيا وتأتي بعدتها وعتادها وبوارجها لتدك المدن والقرى الليبية لذا كان يجب وضع حدود لهذا الاعتداء.

مجلس مشايخ وأعيان ترهونة

أكد مجلس مشايخ وأعيان ترهونة تأييده المطلق لكل رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسى في خطابه، وقال في بيان، إن تأييد المبادرة المصرية يأتي في وقت يستمر فيه الترحم على أرواح الشهداء من أفراد القوات المسلحة العربية الليبية عامة، وأبناء ترهونة خاصة، الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن أرضهم وشرفهم ووطنهم فى معركة استعادة الوطن وتحريره من بؤر الإرهاب والمرتزقة الأتراك وأذنابهم.

وأضاف البيان أن الخطاب يأتى فى إطار احترام الجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار، واحتراما للمبادرة المصرية التى تضمنت كل مسعى دولى وإقليمى صادق لإيجاد حل للملف الأمنى الليبى.

وأعلن مجلس مشايخ وأعيان ترهونة تحيته لمصر الكنانة قيادة وشعبا، مؤكدا ضرورة البدء الفورى فى تطبيق ما جاء فى خطاب الرئيس السيسى.

وأعلن المجلس أن تدخل مصر فى الشأن الليبى مشروع وفق معاهدة الدفاع العربى المشترك، ووفق ما شهده التاريخ الليبى المصرى من الوقوف صفا واحدا ضد العدو الأجنبى عبر التاريخ، سواء فى جهاد الليبيين ضد الطليان، أو ما قدمته ليبيا من دعم قوى لشقيقتها مصر فى حرب أكتوبر.

وجاء في البيان "اليوم ونحن نتعرض إلى استعمار تركى يسعى إلى السيطرة على مقدراتنا، ونهب ثرواتنا، وتفكيك النسيج الاجتماعى، وإحياء الإرث العثمانى، علاوة على تحويل ليبيا إلى حاضنة للإرهاب والمرتزقة والدواعش، وإطالة حكم المليشيات التى لا يمكن أن تصدر الخير والسعادة لليبيين مهما طال بها البقاء أو تهيئت لها الظروف".

وتابع "إننا اليوم فى معركة حقيقة لا تقبل التأجيل، والعدو كشر على أنيابه، وظهرت أخلاقه واضحة البيان حين دخل مدينة ترهونة الآمنة، فقد شاهد العالم بأسره حجم الغل والحقد والكراهية والإجرام.. وانقشع ستار الدولة المدنية الكاذب من الوهلة الأولى فلا حكم إلا للمليشيات، ولا قانون يعلو قانونهم".

الجيش الليبي

أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي العميد خالد المحجوب أن "مصر هي الشريك الحقيقي لتحقيق الأمن في ليبيا وليست تركيا".

وأضاف المحجوب، في حوار مع قناة "سكاي نيوز"، أن "موقف الرئيس السيسي واضح ومصر هي الشريك الحقيقي في الأمن الليبي حيث الحدود والمصير المشترك"

وأوضح المحجوب أن أعداد المرتزقة تزايدت بشكل كبير في ليبيا لدعم تنظيم الإخوان، وأن تركيا تسعى لتحقيق أهداف اقتصادية من تدخلها في ليبيا.

وتابع المحجوب "القبائل العربية في بلادنا معروفة بالشجاعة وهي على علم تام الآن بالتهديد الذي يواجهها".

الخارجية الليبية

قال وزير الخارجية الليبي عبد الهادي الحويج إن أي تدخل مصري مباشر في ليبيا بات تتوفر له الشرعية الدولية إن مصر تنحاز لليبيين ضد الإرهاب والتدخل الأجنبي.

وأضاف الحويج في مقابلة مع موقع "العين" الإماراتي: "ما يحدث أمر طبيعي بالنسبة للجغرافيا والتاريخ والعلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين، وموقف علاقة الشعبين في بلد واحد، ونتقاسم مع الشقيقتين مصر وتونس الجغرافيا والتاريخ والمصير المشترك".

وأشار إلى أن إعلان القاهر يدعو إلى وقف إطلاق النار وإلى عملية سياسية، وأنه خطاب تهدئة، وليس خطابا تصعيديا بل إيضاح للموقف المصري بالنسبة لما يحدث في ليبيا.

ولفت إلى أن الموقف المصري ازداد وضوحا هذه المرة بأنها تنحاز إلى جانب ليبيا والشعب الليبي وأنها ضد الفوضى وضد المليشيات والتدخل الأجنبي أيا كان، مؤكدا أن موقف مصر تجاه الأزمة الليبية ينسجم مع الموقف العربي الموحد ضد العدوان على ليبيا، وينسجم مع الموقف الدولي ومخرجات مؤتمر برلين، وكذلك مع الموقف الروسي والإماراتي والأردني والسعودي والجزائري والمغربي والموريتاني.

وشدد على أن الرسالة المصرية رسالة واضحة أنها مع إيقاف نزيف الدم والجلوس إلى طاولة المفاوضات ومع الحل المستدام.

ووجه الحويج التحية إلى "الشقيقة الكبرى" مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي على هذا الموقف.

تكتل إحياء ليبيا

أعلن عارف النايض رئيس تكتل إحياء ليبيا تأييده لخطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقال النايض إن الرد العربي المصري جاء حازما مزلزلا، على إشارة (السلطان العثماني) الواهم بأنامله الآثمة إلى خريطة ليبيا الأبية، بكل غطرسة وإستكبار وإستفزاز.

وأضاف أن الرد العربي المصري جاء مدويا على استعراضات العساكر العثمانية الجديدة في وسط العاصمة طرابلس وعلى مرتزقتهم الإرهابيين الإنشكارية الجدد، وعلى متعهدي جمع الميري نيابة عنهم، وعلى سماسرتهم الذين هرعوا إلى طرابلس يبصمون بني جلدتهم على عقودهم الوهمية ليسلبوا ثروات ليبيا المستقبلية، كما سلبوا ثرواتها الماضية والحالية.

وتابع أن الرسائل جاءت قلبية وصادقة وواضحة وأن الرئيس السيسي قال كلمته وقالت القبائل الليبية "الشريفة" كلتا مرحبة بكلمته الوافية والشافية والكافية، و أن البيانات و المواقف المرحبة ستتوالى من كل انحاء ليبيا بإذن الله.

إلى ذلك، شهد خطاب الرئيس السيسي ترحيبا وتأييدا دوليا من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين والولايات المتحدة الأمريكية، ومن المنتظر أن يشهد المزيد من إعلانات الدعم خلال الساعات القليلة المقبلة مع توالي ردود الفعل.

وكان الرئيس السيسي أكد خلال خطابه أن أي تدخل عسكري مصري في ليبيا بات شرعيا في حال تخطي المرتزقة والمليشيات الخط الأحمر المتمثل بمدينة سرت وقاعدة الجفرة، وأن عقيدة الجيش المصري لا تعرف التدخل أو الاعتداء على سيادة ومقدرات الدول، ولا سيما دول الجوار.