" روبوت" للكشف عن مرضى فيروس كورونا المستجد، اختراع عكف عليه المهندس " محمود الكومي" ابن محافظة الغربية والمتخرج في كلية الهندسة بجامعة طنطا، ليشارك في حل أزمة الأطقم الطبية ويجنبهم خطر العدو من الوباء الذي يجتاح العالم.
المهندس "محمود"، الشاب العشريني المتخصص في علوم ميكاترونيات والروبوت، قال لـ"صدى البلد"، ان الفكرة بدأت لإختراع روبوت متخصص للكشف على مصابي كورونا والتأكد من إصابتهم، حين عرضها على حملة "لو تقدر تساعد ساعد" التي دشنها عدد من الشباب بعدد من المحافظات، لمواجهة أزمة كورونا قبل تفاقمها في الوقت الحالي، لتلقى فكرة "محمود" ترحابا كبيرا من القائمين على الحملة لكون المهندس الشاب المسؤول عن الجانب العلمي للحملة.
لم يكن مشروع الروبوت الكاشف لمصابي فيروس كورونا ، المشروع الأول للمهندس" محمود الكومي"، حيث قدم "محمود" العديد من المشاريع في الكثير من المجلات منها العسكري و الهندسي وغيرها من مجالات، حيث يجري المهندس العشريني دراسته التكميلية بالجامعة الأمريكية في العلوم التقنية والروبوت،علاوة على امتلاكه أكاديمية لتعليم الأطفال البرمجة وتكنولوجيا الروبوت، ليخلق جيلا قادرا على مواكبة التقدم العلمي.
واجه المهندس " محمود الكومي" في بداية اختراعه للروبوت، العديد من الصعوبات منها نقص الموارد المادية والتقنية وصعوبة إستيراد المعدات التي تمكنه من خلق نموذج أولي للروبوت، واستخراجها من الجمارك، حيث لا تزال بعض المعدات محتجزة في الجمارك بسبب الإجراءات والروتين الحاكم في استخراج المعدات التقنية لتصنيع الروبوت.
تمكن المهندس "محمود"، من استكمال مشروعه بالرغم من المعوقات التي واجهها في بداية الأمر، حيث لقى الكثير من المساعدات من قبل أحد رجال الأعمال بالغربية ويدعى " محمد العريبي"، الذي تبنى مشروع "محمود" فور عرضه عليه من قبل أحد الأساتذة الجامعيين.
انتاب المهندس " محمود" حالة من الإحباط، خلال إعداد مشروعه، بسبب فشل بعض تجاربه وتلف بعض المعدات، ولكن إصراره دفعه على تكملة المشروع حتى النهاية متجاوزا كل المعوقات والإحباطات التي واجهها خلال فترة إعداده للروبوت.
٣ أشهر من العمل المتواصل، دون توقف عمل فيها المهندس العشريني، دخل ورشته لتصنيع الروبوت في صراع مع الزمن لإيجاد حل يساعد في أزمة فيروس كورونا المتفشي.
أنهى المهندس "محمود الكومي"، حوالي ٨٥% من النموذج الأولي للروبوت، ساعيا لانهائه في أقرب وقت ممكن ، ليكون حيز التنفيذ.
لقى مشروع المهندس " محمود الكومي" ، اهتماما كبيرا من قبل الدولة والمسؤولين فور الإعلان عنه من قبل فريقه الإعلامي، الذي سعى لنشر فكرة المشروع ليجد اهتماما كبيرا، يمكن المهندس من إنهاء مشروعه الهادف.
ويعتمد مشروع المهندس "محمود"، على روبوت يقوم بالكشف على المشتبه إصابته بفيروس كورونا ويجري تحليل له، بدلا من الأطباء والمرضى لتجنبهم خطر الإصابة المعرضين له في حال فحص أحد مرضى الوباء المتفشي.
فور إعلان المهندس " محمود الكومي"، عن اختراعه، نال قسطا من السخرية، من قبل عديد من الأشخاص لعدم تصدقهم في قدرة الشاب على تصنيع الروبوت، للكشف على مصابي كورونا، لتزيد هذه السخرية من عزيمة المهندس الشاب، وتدفعه إلى إنهاء مشروعه إخراجه إلى النور، وذلك بحسب تعبيره ل"صدى البلد".
تلقى محمود العديد من العروض في الخارج، بعد نشر مشروعه، إلا أنه أصر على أن يخرج مشروعه من بلده الأم، وتكون الدولة المصرية المتحكمة فيه ليكن مشروعا مصريا خالصا يستفيد منه العالم كله.
يتمنى المهندس الشاب"محمود الكومي" ، الانتهاء من مشروعه ودخوله، حيز الإنتاج ليتمكن مساعدة الأطباء، خلال الأزمة الحالية، ويستطيع أن يفيد وطنه بالعلم التقني، الذي قضى سنوات من عمره في دراسته.
الشكر هي الكلمة التي يواجهها إلى كل من سانده من فريق عمله ورجال أعمال، وفريقه الإعلامي على رأسهم زميله " علي حسام الدين"، ولكل من ساهموا في إخراج مشروعه إلى النور.