لم يكن التمثيل ضمن خطط أو أحلام الفنانة الراحلة آمال فريد، الأمر كله ليس إلا صدفة تشبثت بها وخلدتها في قلوب محبيها حتى الآن.
روت الفنانة آمال التي تحل اليوم ذكرى وفاتها الثانية، تفاصيل دخولها مجال التمثيل، في مقال قديم لها، وترجع البداية إلى دراستها بالمرحلة الثانوية حين تلقت إدارة المدرسة منشورا من وزارة التربية والتعليم لتشجيع الموهوبات على الاشتراك بالنشاط الفني.
تقدمت آمال فريد برفقة عدد من زميلاتها للاشتراك في فريق التمثيل، وتم اختيارها هي و 9 من زميلاتها ضمن الفيق المكون للتمثيل باعتبارهن الأنسب، وعلى الرغم من أن التمثيل كان بتوجيه من الإدارة التعليمية إلا أن الأمر لم يرق لمديرة المدرسة التي خصمت درجات من الفتيات العشر وقالت: "إن الطالبة التي تفكر في التمثيل لا تستحق درجة واحدة في السلوك الأخلاقي" كما قالت آمال في مقالها القديم.
ثم تولت سيدة أخرى منصب مدير المدرسة ولكنها شجعت على استمرار الفريق بالتمثيل، ونظمت لهن أكثر من مناسبة فنية، ورحلات ترفيهية تشجيعا لفريق الممثلات الواعدات، ومنها رحلة إلى القناطر الخيرية، وتوالت الرحلات الترفيهية المخصصة لهم واعتادت آمال تقديم فقرة ترفيهية.
وخلال إحدى الرحلات النيلية، لاحظت آمال أن ثلاثة أشخاص من الموجودين بالمركب، لم يبتعد نظرهم عنها، ولم تكن على معرفة بهم، وبعد أسبوع من هذا الحفل النيلي زارتها إحدى زميلاتها وبرفقتها أحد الرجال الثلاثة وادعت أنه قريبها.
ولكن بعد تقديم نفسه، عرف نفسه بأنه منتج سينمائي، وأنه يبحث عن وجوه جديدة لفيلمه الجديد، ووقع اختياره على آمال بوصفها أنها الأكثر ملاءمة لتقديم هذا الدور، لكن كان رد والدتها صادما بالنسبة لها.
وقالت والدتها له إنه لا يليق أن ابنتها تعمل في السينما والتمثيل، ووصفتها بـ «مسخرة السينما»، وخرج المنتج وهو حزين لخسارة موهبتها، ولم تعلق آمال على رغبتها في التمثيل، وبعد مرور 3 أعوام ذهبت بمفردها إلى مكتب المنتج رمسيس نجيب، وبعد تقديم نفسها عرفته بأن المنتج فلان كان قد عرض عليها التمثيل في وقت سابق، ومن هنا وجدت طريقها إلى التمثيل.