قال الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان ،إمام وخطيب المسجد النبوي،إن الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- من أعظم وسائل النجاة ، وأنفس الصلاة وأعظم القربات ، وأزكى الطاعات وأجل ما تعمر به الأوقات ، وتضاعف بها الحسنات وترفع بها الدرجات.
اقرأ أيضًا..
اقرأ أيضًا..
خطيب المسجد النبوي: من حق النبي علينا أن نصلي ونسلم عليه
ودلل بما قال تعالى : « لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ» الآية 128 من سورة التوبة ، وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم : « رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ ۖ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ» الآية 36 من سورة إبراهيم ، وفي عيسى عليه السلام : «إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ » الآية 118 من سورة المائدة ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه وقال : اللهم أمتي أمتي ، وبكى ، فقال الله عز وجل : «يا جبريل اذهب إلى محمد فقل : إنا سنرضيك في امتك ولا نسوءك ».
وأشار إلى أن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم - قربة وطاعة معروضة عليه ، فاحرصوا أن تكون وفق منهجه بالاتباع ، وانؤوا بها عن الغلو والهوى والابتداع فمن عمل عملا ليس عله أمر نبينا صلى الله عليه وسلم فهو رد.
وأكد أن للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من الفوائد ما لا يحصر ، ومن الآثار والثمرات ما لا يحصى ، وفيها من مصالح الدنيا والآخرة ما لا يستقصى ، وكلما أكثر الحبيب من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه ، واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه تضاعف حبه وتزايد شوقه ، وكان ذلك محفزا على اتباعه ، ولا شيء أقر لعين المحب من رؤية محبوبه ، ول أقر لقلبه من ذكره واستحضار محاسنه ، وكلما أعرض الإنسان عن ذكره نقص حبه من قلبه.