أجرى العلماء دراسة جديدة لمعرفة كيفية انتشار وتفشى مرض الحصبة المعدى واتضح أن أحد الحيوانات هو السبب في نقل المرض للبشر أيضا.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، أوضح العلماء أن مرض الحصبة انتشر لأول مرة قبل أكثر من 2500 عام، وتتشابه خواص الحصبة مع فيروس أصاب الأبقار منذ القرن السادس قبل الميلاد.
ويقول الخبراء إن مرض الحصبة شديد العدوىتفشى في نفس الوقت الذي تأسست فيه المراكز الحضارية الكبرى في جميع أنحاء أوراسيا وجنوب شرق آسيا.
واعتمدت هذه الدراسة على تحليل جينوم الحصبة المستخرج من أنسجة رئة مأخوذة من جثة متوفي في برلين عام 1912 بمرض الحصبة، وقام فريق الباحثين بتتبع تسلسل الحمض النووي لسلالة المريض لمعرفة الموعد المحتمل لظهور الفيروس أول مرة للبشر.
وبعد مقارنة بيانات التسلسل بجينوم فيروسي أحدث، قدر فريق البحث تاريخ ظهوره وهو عام 528 قبل الميلاد.
ومن خلال هذه الطريقة يأمل الباحثون في تتبع المزيد من الامراض لمعرفة كيف ومتى ظهرت أمراض معدية للبشر من أصل حيواني، ومن بينها فيروس كورونا المستجد.
ووفقا للعلماء فإن فهم ظهور الأمراض المعدية وتطورها يلعب دورا أساسيا في التنبؤ بمسارات تفشي المرض، وقال الدكتور سيباستيان كالفينياك سبنسر عالم الأوبئة في معهد روبرت كوخ في برلين وهو مؤلف الدراسة، أن تاريخ ظهور مرض الحصبة مثيرا للجدل ولكن هذه الدراسة حددت تاريخ أقرب إلى الحقيقة.