كثيرة هى الحكايات والأسرار فى حياة المشاهير والأدباء والمثقفين، التى غالبا ما يكون لها انعكاس مباشر أو غير مباشر على إبداعاتهم ومنتجهم الثقافى والإبداعى، ويحاول صدى البلد من خلال هذا الباب "حكايات من زمن فات" تسليط الضوء على المواقف والكواليس التى أثرت على مسيرة وإبداع هؤلاء العظماء .
اقرأ أيضا||حكايات من زمن فات..نزار قبانى اصطدم بعبد الناصر فمنعت أغانيه من الإذاعة.. وحيلة ذكية أعادت العلاقة
ومن
بين الأديب الكبير توفيق الحكيم والذى
نستعرض فى هذا التقرير تاريخ خلافاته مع المرأة وسر تلقيبه بعدو المرأة وزواجه بعد
عناد كبير .
اشتهر
توفيق الحكيم في حياته بلقب «عدو المرأة» ويقول: السبب في هذا الاتهام كما رواه
لصلاح منتصر في كتابه "شهادة توفيق الحكيم الأخيرة" يرجع إلى السيدة هدى
شعراوي بسبب أسلوبها في تشكيل عقلية المرأة المصرية خاصة البنات، بأن حذرتهن من
الاستمرار في حياة الجواري وخدمة الرجال والأزواج في البيت لأنهن مساويات للرجل في
كل شيء، واشتكى لي بعض الأزواج من البنات والزوجات، اللاتي يفكرن بطريقة شعراوي
فهمهمن لرقي المرأة وأنه استعلاء على الرجل وعدم الخدمة في البيت فكتبت في ذلك،
ونصحت الزوجة الحديثة بأن تعرف على الأقل أن تهيئ الطعام لزوجها وأن أسهل صنف يمكن
أن تطبخه له هو صينية البطاطس في الفرن.
ورغم
شهرته بالعداء للمرأة إلا أنه في 1946م تزوج الحكيم أثناء عمله في "أخبار
اليوم" وأنجبت له زوجته طفلين هما
إسماعيل وزينب، ولم يخبر أحدًا بأمر زواجه حتى علق مصطفى أمين قائلًا (نحن
الصحفيين مهمتنا الحصول على الأخبار ونحصل عليها من السراي ولا نعرف بزواج الحكيم)
.
ويكتب مصطفى أمين عن زواجه في مقال له بعنوان
(عدو المرأة يتزوج بشروطه) وينقله لنا الدكتور أحمد سيد محمد في كتابه "توفيق
الحكيم.. سيرته وأعماله" فيقول: إنه
أخفى عليهم أمره ثم اعترف لهم بأنه تزوج من سيدة مطلقة لها ابنتان، وأن الزواج
عقلى الغرض الأول منه تأسيس بيت يصلح لحياة فنان، الكتب فيه أهم من الفراش،
والموسيقى فيه أكثر من الطعام!