بحث مصري دولي تم نشره هذا الأسبوع علي صفحات مجله فورتشن للطب النفسي والإضطرابات النفسية الدولية وأحدي إصدارات مؤسسة تايمز العالميه الأمريكية.
بعنوان "تأثير الكوفيد ١٩ علي
الصحة النفسية للمصريين" للناشرين المصريين د.هشام ماجد الطبيب النفسي
والمحاضر الدولي ود.خالد حسين طبيب الأمراض العصبية والنفسية واستشاري الجودة الطبية وتحت الإشراف العلمي لاحد رموز الطب النفسي في مصر والشرق الأوسط، د. هاشم بحري أستاذ الطب النفسي بجامعه الأزهر ورئيس الأقسام السابق.
وكانت نتائج وتوصيات البحث العلمي مثيرة حيث أنها أظهرت إرتفاع أمراض القلق والتوتر والاكتئاب والوسواس القهري أثناء الوباء وانخفاض عدد مرضى الذهان مثل مرضى الفصام في التردد علي العيادات وكان الرجال أكثر عرضه للاكتئاب وخاصة ذو التعليم العالي أكثر من التعليم المتوسط وأكثر من التعليم المنخفض والتي قد ترجع نتيجة زيادة المعرفة والإطلاع والوعي بكل تفاصيل الوباء ومنها عدد الإصابات والوفيات اليوميه وكذلك التأثير السلبي للشائعات وخاصه علي السوشيال ميديا.
وكان الرجال أيضا أكثر عرضه أيضا من السيدات في اضطرابات الاكتئاب وقد يرجع ذلك الي فرض الحظر المنزلي وتقييد حرية الحركة والعمل والإنتاج مع انخفاض الدخل علي معظم المستويات الاجتماعية للفرد والأسرة، اما بالنسبة إلى السيدات فكانت الأعلي في اضطرابات القلق والتوتر والوسواس القهري والذي قد يفسر نتيجة الخوف علي الأطفال والاسرة ومن يحبون من الاصابة بالكورونا.
ومن الأشياء الإيجابية مع هذا الوباء إرتفاع معدلات طلب المساعدة الطبية من المدمنين ومتعاطى المواد المخدرة للإقلاع عن الإدمان والعلاج وخاصه طلب العلاج في المنزل وهذا قد يتم تفسيره الي الخلفية الدينية للشعب المصرى والخوف من الموت نتيجة الكورونا ومقابلة الخالق عز وجل وهم علي نفس حالتهم المرضية وإدمانهم المخدرات، لذلك يجب استغلال مثل تلك الأوقات في تكثيف حملات التوعية الصحية وبرامج علاج الإدمان لارتفاع الدافعية لدي مرضى الإدمان للعلاج.
ونهايه يوصي البحث بتكثيف برامج الدعم النفسي للمرضي وكذلك للعاملين بالقطاع الطبي وخاصة من هم في الصفوف الأولي في مواجهة وباء الكورونا من الأطباء والتمريض والخدمات المساعدة وذلك بالمشاركة من المختصين في المجال النفسي والمتطوعين والدور المهم لنجوم المجتمع في جميع المجالات الفنيه أو الرياضية أو الثقافية في تقديم هذا النوع من الدعم النفسي كأحد مظاهر ترابط الشعب المصري الدائم في الأزمات مع التوصيه بالاستمرار في الأبحاث والدراسات في هذا الشأن أثناء الوباء وكذلك بعد انتهائه لمعرفة جميع الآثار النفسية التي يمكن التغلب عليها من أجل حماية الأنسان والبشرية.