خلال رحلة استغرقت ساعتين مع أمها وشقيقها بالسيارة، غطت الأم العجوز فجأة في النوم على عجلة القيادة مما دفع السيارة إلى الانحراف عن الطريق وتدحرجت على جرف اصطدمت به عند ارتطامها، ليكون الحادث الأليم سببًا في تحول حياة موديل الأزياء «كلير» إلى الأبد.
كانت «كلير» الابنة المسكينة هي ضحية تلك الحادثة الأليمة، حيث تعرضت كلير لإصابة شديدة في الحبل الشوكي عند الفقرة الخامسة والسادسة، أدت إلى فقدانها الإحساس بوظائف جسدها وعدم قدرتها على الحركة الكاملة.
اقرأ المزيد:
نقلت طائرة هليكوبتر كلير جوًا إلى مستشفى أوكلاند بيز، حيث دخلت في غيبوبة مستحثة لمدة أسبوعين، وكان عليها أن تقضي عامًا في الدخول والخروج من المستشفى، كما لم تمتلك سوى فرصة أقل من 10٪ للبقاء على قيد الحياة.
على الرغم من الشكوك في قدرتها على العيش، فقد اجتازت العمليات الجراحية الثلاث وتم تخفيف إصابتها إلى الشلل الرباعي من الرقبة إلى أسفل.
منذ ذلك الحين تستخدم كلير كرسيًا متحركًا، وحصلت فرصة على المشاركة في عرض أزياء فبراير 2018، اتصلت بها وكالة عارضة الأزياء الإيطالية «يوليا بارتون» ومنذ ذلك الحين اعتلت كلير منصة أزياء ميلانو لأسبوع الموضة.
على الرغم من سطوعها كموديل أزياء جميلة ومثيرة إلا أن النشأة بإعاقة كانت صعبة، حيث عانت من اضطراب ما بعد الصدمة جراء الحادث، وقد تسببت الصدمة التي شعرت بها في محاولة انتحارها حوالي 4 مرات في غضون 5 سنوات.
بعد تعافيها أطلقت كلير حسابًا خاصًا بها على إنستجرام وبدأت هوايتها في التصميم والموضة لتدخل بذلك عروض الأزياء وتصبح موديل شهيرة الآن، تقول: "أنا أعتبر كرسيي المتحرك جزءًا من هويتي".
وتضيف: "أشعر أنني شخص أفضل بعد معاناتي من هذه الإصابة.. أنا لا أقول أن الأمر سهل، ليس كذلك، ولكنه مجزي ومن خلال الدراسة، أدركت واجبي نحو تغيير تصورات المجتمع للأشخاص ذوي الإعاقة".