تلقت دار الإفتاء سؤالا يقول " إذا مات الإنسان دعا أهلُه العلماءَ والعامة بعد أيام إلى بيته، فيجتمعون ويصلون ويسلمون على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويدعون للميت ولسائر المسلمين الأحياء والأموات، وفي هذه الحفلة يقدم أهل الميت طعامًا للحاضرين في الحفلة للاستجابة للدعوة وإدخالهم السرور على أهل الميت. فهل في هذه الحفلة أي محظور شرعًا؟
أوضحت الدار خلال إجابتها ، أنه لا مانع شرعًا من إقامة مثل هذا الاجتماع والأكل من طعامها؛ لما ورد في الحديث: "أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج في جنازةٍ، فلَمَّا رجع استقبله داعي امرأته -أي الميت- فجاء، وَجِيء بالطعام، فوضعَ يدَهُ، ثم وضعَ القوم فأكَلُوا، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يلوك اللقمةَ في فِيهِ" رواه أحمد وأبو داود، ولكن يشترط أن لا يكون في ذلك تجديد للأحزان، وأن لا يكون من مال القُصَّر.
توفى أبي وأريد أن أعلق صورته على الحائط فهل في ذلك حرج؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ احمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له.
وأجاب قائلًا إن تعليق صور أشخاص على الحائط في المنزل يجوز ولا حرج فيه.
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يسأل صاحبه عن حكم الشرع في تعليقه صور أبيه وأمه المتوفَّيَيْنِ في مدخل شقته؛ تلمسًا للدعاء بالرحمة والمغفرة لهما مِنْ كل مَنْ يراهما عند دخول بيته؛ حيث إن هناك من أخبره بأن ذلك حرام؟
وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، في إجابته عن السؤال إنه لا بأس بتداولِ الصورِ الفوتوغرافية أو تعليقِها للإنسانِ والحيوان، وليس فيها المضاهاةُ لخلقِ اللهِ التي وردَ فيها الوعيدُ للمصوِّرين.
وأضاف «جمعة» أنه يشترط في هذا الأمر ألا تكن الصورُ عاريةً أو تدعو للفتنةِ؛ لأنَّ المقصودَ بالتصويرِ المُتَوَعَّدِ عليه في الحديث هو صنعُ التماثيل الكاملة التي تتحقَّق فيها المضاهاةُ لخلق الله تعالى.
وأوضح أن التصويرُ الفوتوغرافي وإن سُمِّيَ تصويرًا فإنَّه ليس حرامًا؛ لعدمِ وجودِ هذه العلة فيه، مبينًا أن الحكمُ يدورُ مع علَّتِهِ وجودًا وعدمًا، وهو في حقيقته حبسٌ للظل ولا يُسَمَّى تصويرًا إلا مجازًا، كما أن العبرةُ في الأحكامِ بالمُسَمَّيَات لا بالأسماءِ.
واختتم أنه بناء على واقعة السؤال: يجوز للسائل شرعًا تعليقُ صورِ أبيه وأمِّه لهذا الغرضِ النبيلِ ما دامت صورةُ الأم محتشمة، ولا يَضُرُّ في ذلك كونُ الصورِ كاملةً أو غيرَ كاملةٍ، وليس ذلك حرامًا كما أخبرك بعضهم.
قالت دار الإفتاء المصرية إنه ينبغي أن يدفن الميت في المكان الذي أوصى أن يدفن فيه ما لم يكن في ذلك ارتكاب محظور كتعدٍّ على ملك الغير أو نحو ذلك، فإذا لم يدفن في هذا المكان لا ينقل إليه بعد الدفن، ولا إثم على الورثة في عدم الالتزام بهذه الوصية؛ لكن يستحب لهم الالتزام بها.
وأضافت الإفتاء في إجابتها عن سؤال «هل يلزم تنفيذ وصية الميت بأن يدفن في مكان معين؟»، أن المالكية ذهبوا إلى وجوب الالتزام بهذه الوصية، وأنه ينبش القبر لتنفيذها ما لم يكن في ذلك انتهاك لحرمة الميت، فقد قال العدوي في "حاشيته على شرح مختصر خليل للخرشي" (2/ 143): [لَوْ أَوْصَى أَنْ يُدْفَنَ بِمَكَانٍ فَيَجِبَ أَنْ يُتْبَعَ فَلَوْ دُفِنَ فِي غَيْرِهِ يُنْقَلُ مَا لَمْ تُنْتَهَكْ حُرْمَتُهُ.
قضاء الصيام عن الميت، مسألة تشغل بال الكثير من العامة بسبب عدم قدرة المريض على الصيام ، وقد يتوفاه الله بعد فترة من المرض ولا يقضي ما عليه من صيام، وإذا أمد الله في عمره وكتب له الشفاء يقضي ما عليه، وقال الشيخ محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز قضاء الصيام عن الميت، ويستحب لأوليائه أن يصوموا عنه؛ لحديث عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ).
وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار، أن من مات وعليه صوم صام عنه وليه، كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ومن الممكن أن يشترك أقاربه فى الصوم عنه أو يطعموا مسكينا عن كل يوم أفطره هذا الرجل.
وأشار الى أن من بين الأعمال التي يصل ثوابها للميت: "الصدقة وتلاوة القرآن والحج والعمرة والصوم، أما الصلاة فلا يجوز أن يقضيها عنه لأن الصلاة عبادة وصلة بين العبد وربه لا يستطيع أحد أن يؤديها عن غيره.
أوضح الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الميت يشعر بزيارة أهله له وهو في قبره، حيث قال الرسول –صلى الله عليه وسلم- أن الميت عندما يزوره أحد من أهله فهو يشعر به وبزيارته له.
وأضاف«عبدالسميع» عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: أن هناك أحاديث كثيرة تؤكد أن المتوفي يفرح بزيارة أهله، والمحيطين به يهنئونه على الزيارة والثواب.
اقرأ أيضا