قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

دعاء الأنبياء عند الشدائد.. ردّد ما كان يدعو رسل الله وقت المحن والابتلاءات

 دعاء الأنبياء عند الشدائد.. ردد ما كان يدعو به رسل الله
دعاء الأنبياء عند الشدائد.. ردد ما كان يدعو به رسل الله


دعاء الأنبياء عند الشدائد يبحث عنه الكثيرون على مواقع الإنترنت، وذلك اعتقادًا بأن ما دعا به أنبياء الله وتوسلوا به إلى مولاهم - عز وجل- هو الأقرب للإستجابة وأفضل ما يدعو به العبد ويتضرع إلى ربه خاصة عند الشدائد والمحن والابتلائات، كما أن رسل الله وأنبياءه يتفردون عن عموم الناس بما لا يحصى ولا يعد، وقدبعث الله - تعالى- إلى كل أمة رسول، كما قال - سبحانه- فى كتابه الحكيم: «وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا».

وأُرسل محمد - صلى الله عليه وسلم- إلى جميع الأمم، قال – تعالى-: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا»، كما ورد ذكر25 نبيًا في القرآن الكريم، ومنهم: آدم، وهود وصالح، ونوح، وشعيب، وإبراهيم، وإسماعيل، ‏وإدريس، ويوسف، وموسى، وعيسى، وذو الكفل، ومحمد -صلى الله عليهم أجمعين-،ويوجد من لم يذكرهم الله صراحة في كتابه الحكيم، قال - عز وجل-: « وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ۚ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا».

دعاء الأنبياء عند الشدائد:

ورد الكثير من أدعية الأنبياء والرسل في القرآن الكريم والسنة النبوية، أبرزها:

دعاء آدم -عليه السلام- وزوجته: «قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ»، ( سورة الأعراف: الآية 23).

دعاء موسى - عليه السلام-: « قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي..»، ( سورة القصص: الآية 16) ومن دعائه - عليه السلام- «وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ»، ( سورة الأعراف: الآية 156).

دعاء يونس - عليه السلام-: « .. لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ»، ( سورة الأنبياء: الآية 87).

دعاء نوح -عليه السلام-: «قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ»( سورة المؤمنون: الآية 26)، ومن دعائه - عليه السلام-: «رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ»، ( سورة هود: الآية 47)، ومن دعائه أيضًا: «رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا»، ( سورة نوح: الآية 23).

دعاء إبراهيم - عليه السلام-: «رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ»، ( سورة البقرة: الآية 126)، ومن دعائه - عليه السلام- «رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ»، ( سورة إبراهيم: الآية 20) ومن دعائه: «رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ»، ( سورة إبراهيم: الآية 41) ومن دعائه أيضًا: «رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ»، ( سورة الشعراء: الآية 83)، ومن دعائه: «وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ»، ( سورة الشعراء: الآية
87).

دعاء داود -عليه السلام- وقومه عندما برزوا لجالوت وجنوده: «رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ»، ( سورة البقرة: الآية 250).

دعاء سليمان - عليه السلام-: «..رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ»، ( سورة ص: الآية 35).

دعاء زكريا - عليه السلام-: « رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ»، ( سورة الأنبياء: الآية 89).

دعاء عيسى - عليه السلام-: «..رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ»، ( سورة المائد: الآية 114)، ومن دعائه - عليه السلام-: «إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»، ( سورة المائدة: الآية 118).

دعاء أيوب -عليه السلام-: «.. مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ»، ( سورة الأنبياء: الآية 83).

دعاء محمد - عليه السلام-: «..رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَة حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»، ( سورة البقرة: الآية 201).


دعاء النبي عند البلاء:

وردت الكثير من أدعية الرسول - صلى الله عليه وسلم- عند البلاء وكل موقف، منها:

«اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ».

«اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى، وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى».

«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي».

«اللهم انفَعْني بما علَّمتَني وعلِّمْني ما ينفَعُني وزِدْني عِلمًا».

«اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ، وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ».

«اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ والهَرَمِ، وأَعُوذُ بكَ مِن عَذابِ القَبْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَحْيا والمَماتِ».


أكثر دعاء كان يذكره الرسول:

ذكرت السنة النبوية أكثر دعاء كان يذكره الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ويَقُولُ: «اللهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»، صحيح مسلم، ورد دعاء في سورة البقرة، الآية 201، في قول الله -تعالى-: « ..رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَة حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ».

وكان هذا أكثر دعاء كان يذكره الرسول -صلى الله عليه وسلم- كما أخبر بذلك أنس -رضي الله عنه- أنه قال: «كان أكثر دعاء النبي»، واقتدى بذلك أنس -رضي الله عنه-، فكان لا يدعه في أي دعاء يدعو به، وقد طلب منه بعض أصحابه أن يدعو لهم، فدعا لهم بهذه الدعوة المباركة، ثم قال: «إذا آتاكم اللَّه ذلك فقد آتاكم الخير كله».

وذكر المفسرون أن الله تعالى بيّن في كتابه (الذكر الحكيم) دعوات لأهل الهمم القليلة، وأصحاب الحظوظ الدنيوية يسألون حظ الدنيا فقط: «فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ» سورة البقرة، الآية: 200.

‏وأضاف المفسرون ثم ثنى الله تعالى بأصحاب الهمم العالية الذين يسألون خيري الدنيا‏ والآخرة، ‏وذكر سبحانه هذه الدعوة في سياق الثناء والتبجيل في كتابه الكريم تعليمًا لنا في التأسي والعمل بالتنزيل بملازمتها مع فهم معانيها ومضامينها، وما حوته من جوامع الكلم الطيب، مع ‏قلّة المباني، وعظيم المعاني.

ولفت الفسرون إلى أنهم قدموا توسلهم بأجمل الأسامي والصفات: (ربنا): نداء فيه إقرار بالربوبية ‏العامة للَّه تعالى المستلزمة لتوحيده في الألوهية، فجمعوا بين أنواع التوحيد التزامًا وتضمنًا، وهم يستحضرون كذلك ربوبيته الخاصة لخيار خلقه الذين رباهم بلطفه، وأصلح لهم دينهم ودنياهم، فأخرجهم من الظلمات إلى النور، ‏وهذا متضمن لافتقارهم إلى ربهم، وأنهم لا يقدرون على تربية نفوسهم من كل وجه، فليس لهم غير ربهم يتولاهم، ويصلح أمورهم».

ونبه المفسرون على أنه ينبغي للداعي أن يستحضر هذه المعاني الجميلة من ربوبيته تعالى العامة لكل الخلق، وربوبيته الخاصة، فإن ذلك يوجب للعبد الخشوع والخضوع، وتذوق حلاوة المناجاة، والدعاء التي لا يعادلها أي شيء من المحبوبات .

وأوضح المفسرون أن معنى «آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً»: سؤال من خير الدنيا كله بأوجز لفظ وعبارة، فجمعت هذه الدعوة كل خير يتمناه العبد، «فإنّ الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي، من عافية، ودارٍ رحبةٍ، وزوجةٍ حسنةٍ، ‏ورزق واسع، وعلم نافع، وعمل صالح، ومركب هنيءٍ، وثناء جميل، إلى غير ذلك».

وأضافوا: «وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً»: أما «الحسنة في الآخرة فلا شك أنها الجنة؛ لأن من لم ينلها يومئذٍ فقد حُرم جميع الحسنات»، فهي أعلى حسنة، ويدخل في حسنات الآخرة كذلك: «الأمن من الفزع الأكبر في العرصات، وتيسير الحساب»، وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة.

وتابعوا: «وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»: «وهذا يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا، من اجتناب المحارم والآثام، وترك الشبهات والحرام»، وتتضمن هذه الوقاية أيضًا «ألاّ يدخل النار بمعاصيه، ثم تخرجه الشفاعة»، ثم بين ـ علو درجتهم، وبعد منزلتهم في الفضل، كما دلّ على ذلك اسم الإشارة (أولئك) أُولئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ».

و‏تضمنت هذه الدعوة جملًا من الفوائد، منها:أ نه يحسن بالداعي أن يجمع في دعائه خيري الدنيا والآخرة، وينبغي لكل داعٍ أن يكون جُلَّ دعائه ونصيبه الأكبر في أمورالآخرة، فجاء في هذا الدعاء سؤال أمرين عظيمين من أمور الآخرة: وأمرٍ واحدٍ من أمور الدنيا ]‏وَفِي الآخِرَةْ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، وينبغي للداعي أن يكون من أصحاب الهمم العالية.

وأن الإنسان لا يذم إذا طلب حسنة الدنيا مع حسنة الآخرة، وأن كل إنسان محتاج إلى حسنات الدنيا والآخرة، ومن حُسن الدعاء أن يجمع في مطالبه بين الرغبة: «آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً»، والرهبة: «قِنَا عَذَابَ النَّارِ». حتى يكون العبد بين الخوف والرجاء.


آداب الدعاء:

قبل أن يتوجه الإنساء إلى ربه بالدعاء يجب أن يلتزم بعدد من الآداب، أبرزها:

الإخلاص للمولي -عزوجل-.

اليقين والثقة باستجابة الدعاء وكثرة الإلحاح.

الخشوع وحضور القلب أثناء الدعاء.

خفض الصوت وتجنب رفعه.

استقبال القبلة.

التوسل للمولي بأسمائه الحسنى المتعارف عليها.

رفع اليدين.

تجنب تعجل الإجابة.

الابتعاد عن الأسباب التي تمنع استجابة الدعاء والتي منها اكل الحرام وقطيعة الأرحام وغيرها.


فضل الإكثار من الدعاء:

الدعاء من العبادات الجليلة وهو مخ وأساس العبادة.

يعتبر امتثال لأوامر الله وهو شكلا من أشكال الطاعة له -جلا في علاه-.

يعد من أحب العبادات وأكرم الأشياء علي رب العالمين.

سببا من أسباب دفع غضب المولي عزوجل والفوز برضاه ومغفرته.

يفتح أبواب الرحمة والخير والرزق للإنسان ويدفع عنه الشرور والمحن والبلايا.

يعتبر سلامة للعبد المسلم من العجز.

يجعل الداعي في معية الله.


أفضل أوقات اللجوء إلى الله بالدعاء:

ما بين الأذان والإقامة كما ورد عن سيدنا محمد -صلوات الله عليه-.

الدعاء في جوف الليل -الثلث الأخير من الليل-.

في السجود، فما من حالة يكون فيها العبد أكثر قربا من بارئه كما في السجود.

عقب الصلوات المفروضة، حيث ترجي استجابة الدعاء في هذه اللحظة.

بين صلاة العصر والمغرب يوم الجمعة.