أكد وزير الري السوداني ياسر عباس، اليوم الأربعاء، أن بلاده لديا تفاؤل بشأن العودة للتفاوض حول سد النهضة والتوصل إلى اتفاق دون الحاجة للجوء إلى مجلس الأمن.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقب جلسة المفاوضات الأخيرة بين وزراء الري في الدول الثلاث إن الخرطوم الأكثر تأثرا بمشروع سد النهضة، ونؤكد حق الدول في الاستخدام المنصف لمياه النيل دون ضرر.
وأكد على أن التوافق على الجوانب الفنية حول سد النهضة بنسبة كبيرة تصل إلى 95% وهناك خلافات قانونية، والخلافات في الجوانب القانونية بشأن سد النهضة كشفت عن خلافات مفاهيمية حقيقية بين الأطراف الثلاثة.
وكان السودان طلب إحالة الخلافات النفية والقانونية التي عرقلت الجولة الأخيرة من المفاوضات إلى رؤساء وزراء الدول الثلاث، ووافقت مصر وإثيوبيا على هذا المقترح.
وأوضح أنه لا يوجد سقف زمني لهذه الإحالة بالنسبة لرؤساء الوزراء لكنه يأمل أن تتمخض في النهاية عن التفاوض والتوصل لاتفاق.
وتابع أن الأجواء في التفاوض كانت إيجابية للوصل لاتفاق قبل 1 يوليو، وعندما تم تأخير الاتفاق، طلبت السودان العودة إلى القيادات السياسية.
إلى ذلك، ذكرت قناة "العربية" نقلا عن مصادر لم تسمها إن مصر ترفض إلغاء التفاهمات السابقة بشأن سد النهضة. وذلك بعد إعلان السودان فشل مفاوضات سد النهضة على مستوى الوزراء.
وأضافت المصادر أن مصر تريد جهة دولية ضامنة لأي اتفاق بشأن سد النهضة، كما تطلب من إثيوبيا اتفاقا مكتوبا وملزما بضمانات دولية.
في المقابل، أشارت المصادر إلى رفض إثيوبيا وجود أطراف دولية ضامنة لأي اتفاق.