أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن ما حدث مع العمال المصريين في ليبيا؛ جريمة وفق القانون الليبي والقانون الدولي، مشيرًا إلى أن هذا الموقف سينتهي قريبًا وسيتم الإفراج عن هؤلاء العمال وعودتهم إلى مصر.
وأوضح "زكي" - في مداخلة لبرنامج على مسئوليتي والمذاع عبر فضائية صدي البلد- أن موقف الجامعة العربية يرفض ويدين التدخل التركي في ليبيا، وكذلك يرفض استجلاب المقاتلين الأجانب والإرهابيين إلى الأراضي الليبية، لافتًا إلى أن القرار صدر بأغلبية كاسحة من الدول الأعضاء رغم تحفظ ليبيا.
وأضاف أن الوضع الليبي سيستمر في وضع صعب ومواجهة مسلحة قبل الدخول إلى مرحلة الهدوء والاستقرار، لافتًا إلى أن الاستقرار يحتاج إلى إرادة ورغبة من الليبيين أنفسهم.
وأكد أن تركيا تختبئ وراء اتفاقها مع حكومة الوفاق في طرابلس لتحقيق أهداف اقتصادية وعسكرية وسياسية في ليبيا وشمال إفريقيا.
وحول "إعلان القاهرة" أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أنه يمكن أن يشكل أساسا، وأن الجامعة أيدت الإعلان لما فيه من إعمال للعقل والحكمة ومصلحة الليبيين، ويصلح لحوار سياسي ليبي - ليبي ناجح، وهذا ما تريده الجامعة العربية وتروج له في العديد من المحافل الدولية.
وأكد زكي أن الأمم المتحدة هي الطرف المفوض من المشاركين في مؤتمر برلين في العمل على جلوس كل الأطراف الليبية وحل المشاكل، وإنه إذا حدث ذلك سيتم حل أمور كثيرة لو تركت الأمور لليبيين وحدهم.
و بشأن التصريحات التي تم تحريفها والخاصة بالتدخلات التركية في ليبيا، قال إنه أجرى مداخلة تليفونية مع أحد البرامج، وتم تحريفها من قبل جماعة الإخوان وأذرعها؛ لإعطاء شرعية للتدخلات التركية في ليبيا.
وشدد زكي على انتهاء صلاحية "اتفاق الصخيرات" منذ نهاية 2017، ولكن المجتمع الدولي اعترف بالمؤسسات الليبية الحالية بسببه وكان لا بد من جهة للحديث معها، مشيرًا إلى أن السلوك التركي أصبح ينقل ويقتبس من السلوك الإيراني في المنطقة العربية، ويعمل على دفع النزاعات الداخلية في الدول العربية إلى الاستمرار، ويجب على الدول الأعضاء أن يقوموا بخطوات لتغيير هذا الوضع.