قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

ذكرى وفاة الشعراوي.. خاطرة الإمام في قوله "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ".. فيديو

خاطرة الإمام في قوله "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء
خاطرة الإمام في قوله "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء
×

يوافق اليوم ، الأربعاء السابع عشر من يونيو، ذكرى وفاة الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، والذي توفي في مثل هذا اليوم، من عام 1998.

وللإمام الشعراوي، خواطر تفسيرية لكتاب الله، مترسخة في أذهان الكثير من المسلمين لما لها من طابع خاص يمتاز بالسهولة والتبسيط للمعاني والأحكام.

ووللشيخ الشعراوي تفسير مبسط لقوله تعالى"الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا" {النساء:34}. والذي يفهمه الكثير خطأ.

وقال الإمام الشعراوي، في خاطرته التفسيرية للآية، إن معنى القوَّام هو المبالغ في القيام، وجاء الله هنا بالقيام الذي فيه تعب، ويعني هذا تحمل الرجل للمتاعب من أجل راحة المرأةن فهو الذي يتولى مهمة القيام على النساء، وأن يقوم بأداء ما يصلح بالأمر ،فمعنى "قوامون" أى مبالغين في القيام على أمور النساء فلا يصح أن تأخذ (قوام) على أنها السيطرة.

وأشار إلى أن وجه التفضيل فى قوله تعالى"بِمَا فَضَّلَ الله بَعْضَهُمْ على بَعْضٍ"أن الرجل له الكدح وله الضرب في الأرض وله السعي على المعاش، وذلك حتى يكفل للمرأة سبل الحياة اللائقة عندما يقوم برعايتها ،ولقد جاء بلفظ "بعضهم" لأنه ساعة فضل الرجل لأنه قوّام فضل المرأة أيضًا لشيء آخر وهو كونها السكن حين يستريح عندها الرجل وتقوم بمهمتها ، ثم أتي الله تعالى حيثية هذه القوامة "وَبِمَآ أَنْفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ" فالمال يأتي نتيجة الحركة والتعب وهذا من طبيعة عمل الرجل.

وأشار إلى أن قوله تعالى "فالصالحات قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ" والمرأة الصالحة هي التي استقامت على المنهج الذي وضعه لها فما دامت هي صالحة تكون قانتة، والقنوت هو دوام الطاعة لله، إذن فحين تكون خاضعة لله تلتزم منهج الله وأمره فيما حكم به من أن الرجال قوامون على النساء، وحافظات للغيب تدل على عفة المرأة، فالمنهج الذي وضعه الله لحفظ الغيب هو أن تحافظ على عرضها وعلى مال زوجها في غيبته، فتنظر المنافذ التي تأتي منها الفتنة وتمتنع عنها.

وتابع الشعراوى أن معنى قوله "واللاتي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ" يعني أن النشوز أمر متخوف منه ومتوقع ولم يحدث بعد ،ولكن الله تعالى وضع علاج هذا النشور فيقول "فعظوهن" أي ساعة تراها تنوي هذا فعظها، والوعظ هو النصح بالرقة والرفق، فإن لم يفيد الوعظ فيبدأ بالهجر"وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ" ، فمعنى الهجر فى المضاجع إذا كان المضجع واحدًا فليعطها ظهره وبشرط ألا يفضح المسألة بل ينام على السرير وتُغلق الحجرة عليهما ولا يعرف أحد شيئًا لأن أي خلاف بين الرجل والمرأة إن ظل بينهما فهو ينتهي إلى أقرب وقت، وساعة يخرج الرجل وعواطفه تلتهب قليلًا، يرجع ويتلمسها، وهي أيضًا تتلمسه.

وأوضحت دار الإفتاء، أن قوامة الرجل على المرأة حقٌّ أعطاه الله للرجل بمقتضى قوله تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾ [البقرة: 228]، وقوله تعالى: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾ [النساء: 34].

والمراد بالقوامة: هو القيام على أمر النساء بالحماية والرعاية وتلبية مطالب الحياة، وليس معناها القهر والاستبداد بالرأي، فهي لا تزيد عن أن للرجل بحكم أعبائه الأساسية ومسؤولياته وبحكم تفرغه للسعي على أسرته والدفاع عنها والإنفاق عليها أن تكون له الكلمة الأخيرة بعد مشورة أهل بيته فيما يحقق المصلحة له ولأسرته، فهي بذلك تكليف لا تشريف، وضابطها التعامل في نطاق الأسرة بما يحقق السعادة لها في حدود شرع الله؛ وفقًا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ» رواه أبو داود، والترمذي من طريق عبدة بن سليمان، عن محمَّد بن عمرو، واللفظ له.