يبدو أن العزلة والبتاعد سبب كبير فى الحد من انتشار فيروس كورونا، وبدا ذلك واضحا فيعدم ظهور أىحالات إصابة بفيروس كوروناجنوب البحر الأحمروبالتحديد بمدينتى حلايب وشلاتين،فالعزلة التى تفرضها الطبيعة الجغرافية لتلك المنطقة كانت سببا كافيا لحمايتها.
يقول الباحث
البيئى على دورا من أبناء الجنوب حلايب شلاتين أبو
رماد من المناطق التي لم يعلن فيها، وجود أي حالات مصابة بوباء كورونا "الحمد لله، ومن مفترض تكثيف الجهود هذه الأيام من قبل المسؤولين للكشف الدوري والفوري على جميع
العائدين لأعمالهم من خارج المثلث بعد انتهاء عطلة عيد الفطر".
وأضاف دورا "الأمر الآن هين وسهل، خصوصًا وأن حلايب وشلاتين مدخل واحد فقط
على مشارف مدينة شلاتين، وبمزيد من الإجراءات اللازمة على بوابة شلاتين يمكننا أن نمنع
تسلل هذا الوباء اللعين بإذن الله".
بقوة 4 ريختر.. هزة أرضية تضرب الغردقة دون خسائر
وتابع دورا "من جميل حلايب وشلاتين ومن فضل الله عليها أن منحها الهدوء وقلة
في الكثافة السكانية، إذ تعتبر أعداد السكان أقل بكثير من المساحة الإجمالية للمكان،
يتوزع أهلها ما بين الحضر والبادية، وتقع عدة منازل منها على شاطئ البحر نفسه لا يفصلها
سوى الأمتار القليلة فقط".
وكشف المهندس الاستشارى وليد الضبع عن أن التوسع الأفقى لمدن حلايب شلاتين
والمساحات الواسعة التى تقام عليها المبانى وكذلك الشكل المعمارى للمبانى يسمح
بالتهوية المستمرة.
وأوضح آدم حسن، من أبناء حلايب وشلاتينأن الحياة بالمدن تسير بشكل طبيعى
جدا وجميع العاملين بالمصالح الحكومية يستخدمون الكمامات الطبية ولا يسمح الدخول
بدونها كما ان السيدات من أبناء حلايب يغطون وجوههم بالملحفة وهذا امر طبيعى قبل
كورونا اما باقى المهن فهى تسمح بمساحة كافية من التباعد خاصة وان العدد والتعداد
السكانى قليل.
وأشار محمد زين من ابناء قبيلة العبابدة إلى أن منازل ابناء حلايب تتمتع
بخصوصية خاصة تعودنا عليها منذ الصغر وهى عادات وتقاليد تربينا عليها ولكن مع ظهور فيروس كورونا منعنا
التجمعات التى كنا نقوم بها خلال جلسة شرب "الجبنة" وهى قهوتنا المفضلة
او جلسات السيدات واصبح التباعد هو اللغة السائدة.
حسين الجرمنتى من أبناء حلايب أكد أن طبيعة شواطئ حلايب وشلاتين على
مدار العام هادئة وخالية من التكدس طوال فترة الصيف على طول امتداد هذا الساحل
في منطقة حلايب الذي يبدأ حدة من قرية الحميراء وصولا إلى مدينة حلايب نفسها بمسافة
تتجاوز ١٨٠ كيلو كما ان الاهالى لا يضايق بعضهم البعض على شواطئ البحر ويحاول كل متنزه
من السكان أن يترك مساحة كافية بينه وبين الآخر تتجاوز الكيلو متر وأكثر، تضمن لكل
شخص الاستمتاع بخصوصيته ورحلته وتنزه وقضاء وقت ممتع لا يعكر أحدهم صفوه.