يزعم كتاب سيرة ذاتية جديد عن حياة السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية "ميلانيا ترامب" وجود علاقة خلافية بينها وبين "إيفانكا"، الابنة الكبرى للرئيس "دونالد ترامب" من زواجه الأول.
وكشف الكتاب، الذي يحمل عنوان "The Art of Her Deal: The Untold Story of Melania Trump" أو "فن صفقاتها: القصة غير المروية لـ ميلانيا ترامب" أن السيدة الأولى وصفت ابنة زوجها "إيفانكا" بـ"الأميرة"، في حين أشارت إليها الأخيرة باسم "The Portrait" أو "اللوحة"، كونها لا تتحدث سوى قليلًا، وذلك وفقًا لما ورد في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
والكتاب من تأليف مراسلة صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية "ماري جوردان".
وذكرت "جوردان" في كتابها أن "ميلانيا سُمعت وهي تشير إلى إيفانكا بلقب الأميرة"، في حين أن "إيفانكا"، عندما كانت أصغر سنًا، وصفت زوجة والدها بـ"اللوحة" وذلك "لأنها تتحدث بقدر ما تتحدث اللوحة"، بحسب ما جاء في مراجعة صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية للكتاب، الذي صدر الثلاثاء.
لكن البيت الأبيض نفى صحة هذه القصة، حيث قال "جود دير"، نائب السكرتير الصحفي في إدارة الرئيس "دونالد ترامب"، في بيان لـ"ديلي ميل" إن هذه الادعاءات عارية تمامًا من الصحة، وأضاف أنه في حال تحققت صحيفة "واشنطن بوست" أو ناشرو الكتاب من صحة الموضوع مع مكتب "إيفانكا"، لكانوا علموا بذلك؛ وأشار إلى أن مثل هذه الموضوعات "لا تستحق الورق الذي طُبعت عليه".
وقالت "ستيفاني جريشام"، رئيسة موظفي السيدة الأولى، في بيان لـ"ديلي ميل" إن القصص والمصادر في هذا الكتاب زائفة، مشيرة إلى أن مؤلفة الكتاب وكذلك الناشر لم يتواصلوا للتأكد من صحة المعلومات الواردة به، وتعمدوا ترك أكاذيب سخيفة في مضمون الكتاب، ومن بينها القصة المشار إليها في السابق.
وأفادت أيضًا بأن مكتب السيدة الأولى اختار عدم المشاركة في هذا الكتاب بسبب أساليب الكاتبة "غير النزيهة".
كانت صحيفة "واشنطن بوست" وغيرها كشفت عن حكايات من الكتاب قبيل موعد بيعه؛ ويتناول الكتاب، المكون من 286 صفحة، حياة السيدة الأولى منذ طفولتها في مسقط رأسها بـ"سلوفينيا" إلى عملها كعارضة أزياء ورحلتها إلى البيت الأبيض.
ووصفت "جوردان" السيدة الأولى في كتابها بكونها "طموحة" و"قاسية"، وأنها "تترك أصدقاءها وراءها" بمجرد انتقالها إلى مرحلة جديدة في حياتها، سواء كانت هذه المرحلة عملها كعارضة أزياء، والذي قادها من "ميلانو" إلى مدينة "نيويورك" أو زواجها من رجل الأعمال "دونالد ترامب" الذي أوصلها إلى البيت الأبيض.
وتشير "جوردان" إلى وجود العديد من الأمور المشتركة بين "ميلانيا"، البالغة من العمر 50 عامًا، وزوجها "ترامب"؛ ووفقًا لمراجعة الكتاب في صحيفة "واشنطن بوست"، فقد ذكرت الكتابة أن "ميلانيا" تشبه زوجها أكثر مما يبدو عليها.
ويزعم الكتاب كذلك عدم وجود أصدقاء لـ"ميلانيا" لكن ذلك "باختيارها"، مع الإشارة إلى أنها لم يكن لديها حتى وصيفات شرف في حفل زفافها، ذلك إلى جانب أنها تقضي أغلب وقتها برفقة نجلها "بارون"، البالغ من العمر 14 عامًا، ووالديها "فيكتور" و"أماليجا كنافس"، اللذين انتقلا إلى "واشنطن" عقب انتقالها إلى البيت الأبيض، كما ورد أنها مقربة من شقيقتها، التي تعيش في مدينة "نيويورك".
ويتناول الكتاب صدامات وتوترات أخرى بين "ميلانيا" و"إيفانكا"، من بينها أن الأخيرة حاولت استغلال تأخر انتقال زوجة والدها إلى العاصمة الأمريكية "واشنطن" عقب تولي "ترامب" الرئاسة لصالحها لتدعيم وضعها في البيت الأبيض، مع اقتراح إعادة تسمية "مكتب السيدة الأولى" ليكون "مكتب العائلة الأولى".
لكن البيت الأبيض وصف القصة بكونها عارية تمامًا من الصحة.
وأكد تقرير الصحيفة البريطانية أن مكتب "ميلانيا ترامب" انتقد الكتاب واصفًا إياه بـ"الخيالي".