مشاعر الروح الوطنية والإنسانية والمعدن الأصيل للمواطن المصرى دائمًا يظهر فى وقت الشدائد.
وهذا ما نشهده من واقع ملموس من خلال قيام المتعافين من فيروس كورونا المستجد بالتوجه للمراكز المتخصصة للتبرع ببلازما الدم لإستثمارها فى علاج الحالات الحرجة .
وفى هذا السياق قام اليوم محمد عبيد 33 سنة بالتبرع ببلازما الدم بعد تعافيه من الإصابة بفيروس كورونا المستجد باعتبار ذلك واجب إنسانى .
وأقرأ أيضًا :
وأوضح محمد عبيد بأنه لم يتردد للحظة واحدة عندما تلقى مكالمة هاتفية من الطب الوقائي بمديرية الشئون الصحية بأسوان حيث توجه إليهم للتبرع بالبلازما ، وهذه تعتبر المرة الثانية التى يتقدم فيها للتبرع منذ تعافيه من الفيروس .
وقال عبيد إن حالته تحسنت بعد تحويله لمستشفى العزل وذلك بسبب الخدمة الطبية العالية التى يقدمها الفريق الطبى بالمستشفى حيث أنه كان قد تعرض للإصابة بالفيروس منذ حوالى شهر وتعافى منه بعد رحلة علاج بالمسشتفى استمرت 13 يومًا .
وأكمل أنه بعد خروجه وقضائه مدة العزل المنزلي الذي استمر لمدة 15 يوما تواصل معه فريق الطب الوقائي بمديرية الصحة للتبرع ببلازما الدم لإنقاذ الحالات الحرجة المصابة بالفيروس وموجودة بغرفة العناية المشددة داخل الحجر الصحي.
وأوضح محمد عبيد بأن تبرعه ببلازما الدم سيتم إستخدامها لعلاج فتاة تبلغ من العمر 24 عامًا ولكنها تعانى من السرطان وحالتها حرجة .
وطالب من المتعافيين من الفيروس بسرعة التوجه إلي إدارة الطب الوقائي بمديرية الشئون الصحية بأسوان، للتبرع بلازما الدم حتي يتم إستخدامها فى إنقاذ حياة المواطنين ، وأنها تساهم في علاج شخصين من الحالات الحرجة، وأنه كان راضيًا للغاية للمساهمه في علاج المرضى الذين يمروا بنفس التجربة المريرة.