قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن عدم التسامح أو التعنت شيء غير مرغوب فيه.
وأضاف عاشور، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، أن النبي كان سمحا ولذا قال في حديثه الشريف "رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى".
وأشار إلى أن المعصية مع الخالق تتطلب الاستغفار، أما المعصية مع المخلوق ففيها الاستغفار والاعتذار، لأن عدم مسامحة المخلوق في الدنيا سيأتي يوم القيامة ويقتص منه.
وأكد أن خلق التسامح والعفو عن الناس، من الأخلاق الحسنة التي غرسها الإسلام في نفوس المسلمين، مصداقًا لقول الله سبحانه وتعالى للرسول الكريم: "فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ"، وقال سبحانه وتعالى أيضًا في وصف المحسنين: "وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ".
وأشار إلى أن كثيرًا من الناس يظنون خطأً أن العفو إنما هو ضعف، ولكن الصواب يخالف ذلك، فالإنسان القوي هو الذي يعفو ويصفح، وهو الذي يستطيع أن يتغلب على نفسه، لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، في الحديث الشريف: (ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب)، وحينما جاء رجل وقال للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "أوصني يا رسول الله"، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم :"لا تغضب".