قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

فى عيد ميلاده.. 4 لحظات صعبة بمسيرة محمد صلاح مع منتخب مصر وليفربول

×

يحتفل اليوم الاثنين، محمد صلاح، جناح نادي ليفربول الإنجليزي ومنتخب مصر لكرة القدم، بعيد ميلاده الثامن والعشرين، وهو جالس على عرش الساحرة المستديرة.

صلاح، كان مثله كأي شاب بسيط يلعب كرة القدم في الشوارع، حتى أصبح في وقتنا الحالي أحد أفضل لاعبي العالم، وتوج بالعديد من البطولات الكبرى مع أنديته.

صلاح لعب للمقاولون ثم انتقل لصفوف بازل السويسري، فتشيلسي الإنجليزي، ليخرج معارًا منه لـ فيورنتينا ثم روما الإيطاليين والذي قام بشرائه بعد ذلك، لينتقل من خلاله لصفوف نادي ليفربول، حيث أصبح ملكًا للأنفيلد معقل الريدز.

محمد صلاحانتقل لصفوف نادي ليفربول صيف عام 2017، قادمًا من نادي روما الإيطالي، مقابل ما يقرب من 45 مليون يورو تقريبًا، ليصبح أغلى لاعب في تاريخ ليفربول في ذلك الوقت، وكذلك أغلى صفقة انتقال للاعب أفريقي في التاريخ لكن الرقمين تم تحطيمهما عدة مرات بعد ذلك.

صلاحومنذ يومه الأول في ليفربول، بدأ في تسجيل الأهداف، وتحطيم الأرقام القياسية، حتى توج بلقب هداف الدوري الإنجليزي، وقاد فريقه لنهائي دوري أبطال أوروبا قبل الخسارة أمام ريال مدريد الإسباني.

لكن صلاح، عاد أقوى في الموسم التالي، حقق لقب دوري أبطال أوروبا الغائب عن خزانة النادي لمدة وصلت لـ 14 عامًا، وفرض سيطرته على صدارة هدافي الدوري الإنجليزي للمرة الثانية تواليًا، متساويًا مع زميله السنغالي ساديو ماني، والجابوني أوباميانج مهاجم ارسنال.

وكما عودنا صلاح، فأن لكل موسم يخوضه تحد جديد، وفي هذا الموسم الذي توقف لمدة من الوقت، استطاع صلاح وضع قدم فريقه على منصة التتويج التي حلم بها جمهور النادي لمدة 3 عقود كاملة، اقترب النادي أخيرًا من الفوز بالدوري الإنجليزي ويحتاج لـ 6 نقاط فقط عندما تعود المسابقة لتحقيق اللقب بصفة رسمية.

وفي هذا التقرير، نستعرض أصعب لحظات محمد صلاح في مسيرته الكروية على أرض الملعب

- سداسية كوماسي وضياع حلم المونديال

كان نظام التأهل لكأس العالم 2014 يقضي بأن يتأهل 10 منتخبات فقط عن 10 مجموعات للدور الثاني، ثم تقام قرعة يلعب فيها كل منتخبان ضد بعضهما البعض، للتأهل للمونديال.. منتخب مصر في المرحلة الأولى كان أفضل المنتخبات مع الأمريكي بوب برادلي، وبقيادة صلاح، الذي ظهر بأفضل مستوياته في تلك التصفيات، لنتأهل للمرحلة الثانية، وتوقعنا القرعة أمام المنتخب الغاني، مباراة الذهاب في كوماسي، ومباراة العودة على أرضنا.

لكن حدث ما لم يكن في الحسبان، أكثر المتشائمين لم يتوقع ذلك السيناريو، اكتسح المنتخب الغاني، منتخبنا الوطني بسداسية في كوماسي، ولم يسعفنا فوزنا الضئيل في مباراة الذهاب، ليضيع حلم التأهل للمونديال بعد أن كنا المرشح الأول للتأهل.. مباراة كوماسي كانت أكثر اللحظات التي سببت ألمًا لصلاح.. بكى فيها بعد المباراة بكاءً شديدًا، كيف لا وحلم التأهل للمونديال قد ضاع وهو كان بين يديه

- سقوط ثم فرحة.. قيادة المنتخب المصري للتأهل للمونديال

لكن لأن محمد صلاح كلما يسقط يعود أقوى، فالفرعون المصري قرر بعد مباراة كوماسي أنه سيتأهل بالمنتخب للمونديال القادم، وعد نفسه بذلك، وبالفعل، كانت كل الظروف تساعدنا في تحقيق ذلك، كنا متصدرين للمجموعة التي ضمت غانا التي كانت في أضعف مستوياتها، وأوغندا، والكونغو، وأعطانا القدر هدية وفرصة لا تأتي سوى مرة واحدة، التأهل قبل نهاية التصفيات بجولة على أرضنا أمام أضعف منتخبات المجموعة الكونغو، وعدم الانتظار لمباراة كوماسي أخرى أمام غانا في الجولة الأخيرة.

بالفعل كان ستاد القاهرة ممتلئ عن آخره استعدادًا للتأهل المتوقع، وتقدم صلاح بهدف في الشوط الأول لكن الفراعنة لم يحاولوا مضاعفة النتيجة.

وفي لحظة توقف فيها الوقت عند كل مصري، سجل الكونغو هدف التعادل في الدقيقة 87.. ما يعني تأجيل تحقيق حلم المونديال لمباراة غانا الصعبة، وذكريات السداسية الحزينة.. استرجع صلاح تلك الذكريات لحظة تسجيل الكونغو للهدف.. سقط على الأرض باكيًا وصارخًا في زملائه، كان يقول لهم "يلااااا" كان يحاول تحميسهم وتحفيزهم في الوقت الذي كان فيه بحاجة لـطبطبة من جميع المحبين له.

تحصلنا على ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة، وكان صلاح المسدد للكرة، كرة قد تجعلك أكثر شخصية محبوبة لدى المصريين، أو تجعلهم ناقمين عليك رغم كل ما قدمته.. ركلة جزاء يشاهدها 100 ألف في الملعب، و100 مليون خارجه، استعان صلاح بالله، وسدد كرته بكل قوة في الشباك، لتعم الفرحة كل شبر في مصر، وكان مدخلها إلى قلوبهم محمد صلاح بعد أن كان مهمومًا بائسًا قبل بضع دقائق.

ضياع أكبر حلمين في ثانية بسبب راموس

تأهل صلاح لنهائي دوري أبطال أوروبا 2017-2018 أمام ريال مدريد الإسباني، قبل أقل من شهر من انطلاق منافسات كأس العالم الذي قاد الفراعنة للتأهل لها، صلاح حقق كل ما يمكن تحقيقه في ذلك الموسم وكان ينقصه الفوز بدوري الأبطال حتى يتوج ملكًا للساحرة المستديرة، والذي كان الحلم الأكبر لصلاح مع ليفربول كما صرح عدة مرات.

لكن وفي تدخل عادي مع سيرجيو راموس قائد ريال مدريد، تعرض محمد صلاح لالتواء أو خلع في الكتف، صار يبكي كالطفل، لسببين، هو يعلم أن رحلته انتهت مع ليفربول في تلك المباراة ولن يكملها وأن فريقه سيتأثر بذلك، والسبب الآخر هو ضياع حلم المشاركة في المونديال، كما أشارت بعض التقارير وكما كان المنطق يقول.. بالفعل توج ريال مدريد باللقب وخسر ليفربول، تم استدعاء محمد صلاح للمشاركة مع الفراعنة في المونديال، لم يشارك في أول مباراة، كان مصابًا عندما شارك في الثانية والثالثة ومع ذلك سجل فيهما هدفين، وانتهت قصة المونديال بثلاث هزائم وحرمان الفراعنة بشكل فعلي من نجمهم الأول.

صلاح يعود أقوى ويتوج بدوري الأبطال بعد سنة من الإخفاق

لكن صلاح يعود أقوى، ولم ينتظر أكثر من عام حتى يبرهن على تلك المقولة، قاد ليفربول للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا العام الماضي، وسجل هدفًا في المباراة النهائية من ضربة جزاء أمام توتنهام بأعصاب من حديد، ليحقق لهم اللقب الغائب عن خزائنهم 14 عامًا ويتوج ملكًا على عرش الكرة العالمية.