تواجه مدينة باودينج بـمقاطعة هيبي الصينيةخطرا كبيرا بأن تصبح بؤرة جديدة لفيروس كورونا المستجد؛ وذلك بعد اكتشاف تفشي الفيروس في أكبر سوق جملة للمنتجات الزراعية في العاصمة بكين.
ووفقا لـ "روسيا اليوم"، فرضت حكومة المدينة الأحكام العرفية، وقالت في بيان نشر على الموقع الإلكتروني إن "مقر عمليات مكافحة الوباء أعلن عن فرض فوري للأحكام العرفية وإطلاق آلية زمن الحرب لمنع انتشار الوباء في باودينج".
وتقع مدينة باودينج، التي يزيد عدد سكانها عن 11 مليون نسمة، على بعد 147 كيلومترا من بكين، وتربط بين المدينتين حركة نشطة للغاية للبضائع والأشخاص، ما يتطلب درجة عالية من اليقظة.
وفي 13 يونيو، تم إغلاق أكبر سوق لبيع المواد الغذائية بالجملة في شينفادي في منطقة "فنجتاى" ببكين، بعد أن كشف تحقيق وبائي وجود الفيروس على لوح لتقطيع سمك السلمون.
وفرضت الأحكام العرفية المعتادة في زمن الحرب في منطقة فنجتاى؛ كما رفع مستوى الاستجابة للطوارئ في مجال الصحة العامة مرة أخرى إلى المستوى الثاني.
وبدوره، حذر شو هيجيان، المتحدث باسم حكومة بكين، من أن خطر تفشي المزيد من عدوى "كوفيد – 19" في بكين بسبب البؤرة الجديدة، مرتفع للغاية حيث يوجد في مستشفيات بكين في الوقت الحالي 79 شخصا مصابين بفيروس كورونا، في حين أن بكين مرت بـ 8 أسابيع دون وجود حالة واحدة محليا حتى تم اكتشاف ما مجموعه سبعة يومي الخميس والجمعة.
وقد أبلغت الصين، امس الأحد، عن تسجيل 57 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، خلال الـ 24 ساعة الماضية، منها 36 حالة في العاصمة بكين وهي أعلى حصيلة يومية لها منذ شهرين، مما جدد مخاوف من أن قبضة البلاد على الوباء لم تكن محكمة وقد تكون هذه المرحلة بوادر لموجة تفشي ثانية.
ووفقا للجنة الصحة في بكين، فإن جميع من ثبتت إصابتهم في بكين في الأيام الأخيرة تقريبا عملوا أو تسوقوا في سوق شينفادي، وهو سوق جملة في الجانب الجنوبي من المدينة يبيع المأكولات البحرية والفواكه والخضراوات.