استطاع طفل رضيع أن يخالف كافة توقعات الأطباء بتغلبه على فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وذلك على الرغم من أنه وُلد مبكرًا عن موعده بثلاثة أشهر.
ووفقًا لما جاء في تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية، فإنه يُعتقد الآن أن الطفل حديث الولادة "إيمانويل بواتينج" هو أصغر ناجٍ من الفيروس المميت في بريطانيا، حيث سمح الأطباء له بمغادرة المستشفى والعودة إلى منزل عائلته مؤخرًا.
وكان الطفل قد وُلد في الثلاثين من يناير الماضي مبكرًا عن موعد ولادته المقرر، ثم احتاج إلى علاج طارئ في مستشفى متخصص إثر إصابته بالفيروس، واستمرت معركته مع المرض، الذي اقترب عدد المصابين به حول العالم حتى الآن من ثمانية ملايين، لمدة نحو 37 يومًا، واستخدم الأطباء في علاجه عقارًا غالبًا ما يُستخدم على مرضى الإيبولا.
وظل الطفل على جهاز التنفس الصناعي في مستشفى "كينجز كوليدج" وسط العاصمة البريطانية "لندن" معظم تلك الفترة، لكنه استطاع التغلب على الفيروس وأيضًا على حالة مرضية تُعرف باسم "الإنتان" أو "تعفن الدم"، والتي كانت من مضاعفات الإصابة بـ"كورونا".
وتحدثت والدته "إيفلين" عن تفاصيل معاناتها خلال فترة مرض رضيعها في تصريحات لصحيفة "Mail On Sunday" البريطانية، حيث أوضحت أن الأطباء أخبروها بأن "تستعد للأسوأ ثلاث مرات خلال الأربع وعشرين ساعة الأولى، مشيرة إلى أنها كانت بمفردها آنذاك بالمستشفى وتبكي وتتضرع إلى الله كي ينقذ رضيعها.
واستخدم الأطباء عقار "ريمديسيفير" في علاجه بعد أن تقدموا بطلب من أجل حصول "إيمانويل" على العقار، نظرًا لأنه كان في تلك الفترة مازال في المرحلة التجريبية، لكن للبالغين فقط؛ وبالفعل حصل الطفل على الحق لتلقي العقار لأسباب إنسانية.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن إحدى الأطباء الذين تولوا حالته، وتُدعى "بام داسيلفا"، قولها إن الطفل كان في حالة سيئة جدًا، ولم يكونوا متأكدين مما إذا كان سينجو خلال الساعات الأولى.
اقرأ أيضًا:هذا ما تفعله الكمامات قبل وبعد استخدامها
لكن لحسن الحظ، فقد تدخلت العناية الإلهية لإنقاذه؛ وأكدت والدته أن نجاة رضيعها من الفيروس المميت بمثابة معجزة وبارقة أمل في ظل هذه الظروف العصيبة، مضيفة أنها لن تنسى إطلاقًا التجربة المؤلمة التي مرت بها خلال فترة صراعه مع المرض.
ولم تتم الإشارة إلى كيفية إصابة الرضيع بعدوى "كورونا".