قالت الإعلامية الكويتية عائشة الرشيد، إن قرار بعض الدول بالعودة للحياة طبيعيا واستئناف قطاعاتها نشاطها مجددًا يعكس قوة وفاعلية النظام الحكومى بها فى مواجهة فيروس كورونا ولعل الدول العربية وفى مقدمتها الإمارات العربية المتحدة ومصر حيث بادرتا بالقرار وكشفت الجائحة عن نجاح إدارتهما للأزمة بكفاة وفعالية مع ثبات المؤشر الاقتصادي دون تأثر سلبي.
اقرأ أيضًا:
وأوضحت الرشيد، في رسالة بثتها عبر صدى البلد، أن حالة التخبط التى أظهرتها منظمة الصحة العالمية فى إدارتها للأزمة وتراجعها أكثر من مرة فى تصريحاتها ومعلوماتها حول الفيروس كشفت عوار المنظمة وقصور المهنية بها وسوء إدارتها والتى جعلتها مرمى لانتقادات واسعة ، فضلًا عن حالة الهلع والفزع التى سببتها بياناتها المغلوطة ونتج عنها خسائر اقتصادية فادحة لقطاعات حيوية بدول العالم، مشيرة إلى أن العالم بدأ يدير ظهره للمنظمة ويعاود نشاطه مجددًا.
وأشارت الإعلامية الكويتية، إلى أنه لا داعى لحالة الخوف التى بات عليها العالم وضخمته وسائل الإعلام ففيروس كورونا من الفيروسات الشائعة التى تصيب الجهاز التنفسي لكن نسب الوفيات به مرتفعة إذا ما قورنت بالفيروسات الأخري، لافتة إلى أن حالة الزخم التى حظى بها الفيروس استفادت منها دول لأهداف سياسية واقتصادية.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية شهدت عدة تراجعات مؤخرًا حول المعلومات التى أدلت بها بشأن فيروس كورونا المستجد كان آخرها تصريحات رئيسة وحدة الأمراض حيوانية المنشأ في منظمة الصحة العالمية الاثنين الماضي، قالت إن انتقال العدوى دون أعراض «نادر للغاية»، ثم عادت وتراجعت منتصف الأسبوع الماضي، واعترفت بأن نسبة كبيرة من العدوى يمكن أن تنتقل عن طريق الأشخاص الحاملين للفيروس ولكن دون أعراض.
كما شهدت المنظمة بشأن قضية ارتداء الكمامات، وكان موقفها الأول مبنيا على اعتقاد بأن «الفيروس لا ينتقل إلا من الأشخاص الذين لديهم أعراض»، أما التراجع الثالث، والذي حظي بجدل عالمي كبير، فكان يتعلق بدواء «هيدروكسي كلوركين»، والذي أعلنت المنظمة وقف التجارب السريرية التي تجرى عليه ضمن تجارب التضامن التي تجريها بمشاركة أكثر من 400 مستشفى في 35 بلدًا. وكانت المنظمة قد أعلنت في 25 مايو الماضي، تعليقا مؤقتا لتجربتها للدواء بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، وجاء هذا الإعلان بعد أيام من دراسة نشرتها المجلة الطبية الشهيرة «ذي لانسيت»، والتي وجدت أن مرضى (كوفيد - 19) الذين عولجوا بهيدروكسي كلوروكوين كانوا أكثر عرضة للوفاة من أولئك الذين لم يتناولوه. وتلقت «ذي لانسيت» خطابا من 140 عالما حول العالم سجلوا فيه 10 أخطاء وقعت فيها الدراسة، واستنكروا ردود الفعل العنيفة من منظمة الصحة العالمية التي اتخذت عقب نشر الدراسة، معتبرين أنه من الخطأ اتخاذ قرار بناء على دراسة مليئة بالبيانات غير الدقيقة.
وفي موقف مشابه لما حدث مع «هيدروكي كلوركين»، كان عقار «آيبوبروفين» بطلا لقصة أخرى من تراجعات المنظمة. وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير في 17 مارس الماضي، إن الأشخاص الذين يشتبهون في أنهم مصابون بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد - 19» يجب ألا يتناولوا عقار «الأيبوبروفين» دون استشارة الطبيب، وأن البحث جار حاليا في الآثار السلبية المحتملة. وبعد يومين فقط سحبت «الصحة العالمية» تحذيرها بعدم تعاطي العقار، وقالت المنظمة في 19 مارس، إنها ليست على دراية بالبيانات العلمية المنشورة بشأن هذا الدواء، وأضافت أنها لم تر أي تقارير عن آثار سلبية خاصة بالدواء من أطباء قاموا بعلاج مرضى يعانون من «كوفيد - 19».
أما التراجع الخامس، فكان يتعلق بتكوين المتعافين من المرض لمناعة ضده، وذهبت «الصحة العالمية» في البداية إلى أنه «لا يوجد دليل على أن المتعافين من المرض يكتسبون مناعة من المرض»، ثم غيرت من رأيها في بيان في 25 أبريل (نيسان) الماضي، وقالت فيه «نتوقع أن معظم الأشخاص المصابين بفيروس كورونا تتكون لديهم استجابة للأجسام المضادة توفر مستوى من الحماية»، لكن المنظمة أردفت قائلة: «ما لا نعرفه حتى الآن ما هو مستوى الحماية أو الفترة التي تستمر فيها المناعة».