قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الإنسان لا يعلم ما في نفس الله، مستشهدًا بقوله - تعالى- على لسان سيدنا عيسى- عليه السلام-: « .. إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ»، ( سورة المائد: الآية 116).
وأضاف «جمعة» خلال مداخلة عبر سكايب لبرنامج « من مصر» المذاع على فضائية «cbc» في إجابته عن سؤال أحد المشاهدين: « ما معنى قوله تعالى: "أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ ۚ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ"؟» أنالإنسان لا يعلم ما الذي يرضى الله الرضا التام، وما الذي يغضبه الغضب التام؛ فيجتهد ومن علامات ذلك إتباع أوامره- سبحانه-.
وضرب عضو هيئة كبار العلماء مثالًا لتوضيح المعنى قائلًا: " الله -تعالى- إذا كان أمرنا ببر الوالدين،وجعله مكافئا لتوحيده- عز وجل-، حتي لمن يدعو إلى الشرك به،فإذا الإنسان لم يبر والديه؛ فلا يعرف ما يفعله الله به، ولا يعلم ما الذي سيقع فيه وهو غافل بهذه الدنيا ومقتضياتها وترتيب معاشها".