قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

علي جمعة: توحيد الله وبر الوالدين الأساس الأول لرضاه تعالى

الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء
الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء
×

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنالله - تعالى- أمرنا ببر الوالدين، وجعله مكافئا لتوحيده- عز وجل-، حتي لمن يدعو إلى الشرك به.

واستشهد « جمعة» خلال مداخلة عبر سكايب لبرنامج « من مصر» المذاع على فضائية «cbc» بقوله - تعالى-: «وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ »، ( سورة لقمان: الآية 15).

ونبه عضو هيئة كبار العلماء أن توحيد الله وبرالوالدين الأساس الأول لرضا الله - تعالى-، فإذا الإنسان لم يبر والديه فلا يعرف ما يفعله الله به، ولا يعلم ما الذي سيقع فيه وهو غافل بهذه الدنيا ومقتضياتها وترتيب معاشها.



وأكدالدكتور على جمعة، في وقت سابق، أن الإسلام اهتم بالوالدين اهتمامًا بالغًا، وجعل طاعتهما والبر بهما من أفضل القربات، ونهى عن عقوقهما، وشدد في ذلك غاية التشديد.

وأفاد «جمعة» في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك»، أن منمعاني البرفي اللغة: الخير، والفضل ، والصدق، والطاعة، والصلاح، لافتًا: لا يخفى على كل عاقل ما للوالدين من مقام وشأن يعجز الإنسان عن دركه.

وأضافعضو هيئة كبار العلماء: مهما جهد القلم في إحصاء فضلهما؛ فإنه يبقى قاصرًا منحسرًا عن تصوير جلالهما وفضلهما على الأبناء، وكيف لا يكون ذلك وهما سبب وجودهم وعماد حياتهم وركن البقاء لهم.


وتابع المفتي السابق: لقد بذل الوالدان كل ما أمكنهما علي المستويين المادي والمعنوي لرعاية أبنائهما وتربيتهم، وتحملا في سبيل ذلك أشد المتاعب والصعاب والإرهاق النفسي والجسدي؛ وهذا البذل لا يمكن لشخص أن يعطيه بالمستوى الذى يعطيهالوالدان.

وأكملالدكتور على جمعة: لهذا اعتبر الإسلام عطاءهما عملًا جليلًا مقدسًا استوجبا عليه الشكر وعرفان الجميل، وأوجب لهما حقوقًا على الأبناء لم يوجبها لأحد غيرهما حتى إن الله -تعالى قرن- طاعتهما والإحسان إليهما بعبادته وتوحيده.

واستشهد بقوله - تعالى-: «وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا»، [الإسراء:23].


وأردف: لهذا ولغيره الكثير جعل اللهبرهماوطاعتهما من أفضل القربات بعد توحيده- سبحانه وتعالى- وجعل عقوقهما والإساءة إليهما من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله، مشيرًا:يقول حبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ثلاث آيات مقرونات بثلاث ولا تقبل واحدة بغير قرينتها (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) [التغابن:12].

واسترسل: فمن أطاع الله ولم يطع الرسول لم يقبل منه (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ) [البقرة:43]، فمن صلى ولم يزك لم يقبل منه (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ) [لقمان:14] فمن شكر لله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه.

واختتم: لأجل ذلك تكررت الوصايا في كتاب الله تعالى والإلزام ببرهما والإحسان إليهما، والتحذير من عقوقهما أو الإساءة إليهما بأي أسلوب كان قال الله -تعالى-: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) [النساء:36] وقال -تعالى-: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا) [العنكبوت:8] وقال تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) [لقمان:14].