قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

احتجاجات لبنان لليوم الثالث.. موجة غضب مستمرة على أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية | صور

مظاهرات لبنان
مظاهرات لبنان
×

تظاهر المئات من اللبنانيين بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في أنحاء لبنان لليوم الثالث على التوالي أمسالسبت، وسط اندلاع أعمال الشغب العنيفة الليلة الماضية، والتي قابلتها إدانات من النخب السياسية.

واحتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة وعجز الحكومة الواضح في مواجهة أسوأ اضطراب اقتصادي في لبنان منذ الحرب الأهلية 1975-1990، رفع المتظاهرون في وسط بيروت الأعلام ورددوا شعارات مناهضة للحكومة.

وقالت نعمت بدر الدين، وهي ناشطة ومتظاهرة لوكالة فرانس برس بالقرب من مقر السراي الكبير "نحن هنا للمطالبة بتشكيل حكومة انتقالية جديدة وانتخابات برلمانية مبكرة".

وفي مدينة طرابلس الشمالية، اشتبك متظاهرون مع قوات الأمن التي أطلقت الرصاص المطاطي لتفريق الحشود.

وأسفرت الاشتباكات هناك عن إصابة أكثر من 120 شخصًا، وفقًا للأرقام الصادرة عن الصليب الأحمر والخدمات الطبية المحلية.

وبدأت المواجهة بعد أن أغلق المحتجون طريقًا سريعًا لمنع عدد من الشاحنات التي تحمل منتجات متجهة إلى سوريا من المرور، وفقًا لوكالة الأنباء الوطنية الرسمية.

وأصدر برنامج الغذاء العالمي بيانا يقول فيه أنه أرسل قافلة من 39 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية إلى سوريا، والتي عانت من آثار الأزمة المالية اللبنانية التي أثارت احتجاجات ضد نظام بشار الأسد.

ويعد الغذاء في سوريا أكثر تكلفة من أي وقت آخر خلال الصراع الذي استمر تسع سنوات في البلاد، ما أثار مشاهد تذكر باحتجاجات الربيع العربي لعام 2011 في شوارع مدينة السويداء الموالية للحكومة اسميا الأسبوع الماضي.

وتدخل العقوبات الأمريكية الجديدة على نظام الأسد حيز التنفيذ الأسبوع المقبل والتي قد تكون مدمرة.

وأدان رئيس الوزراء اللبناني حسن دياب أعمال العنف التي شهدتها ليلة الجمعة وما وصفه بجهود شن "انقلاب" ضد الحكومة والتلاعب في قيمة الليرة اللبنانية.

وقال: إن الدولة والشعب يتعرضون للابتزاز، وتعهد بالقضاء على الفساد في البلاد.

ولا يزال لبنان عالق في أزمة اقتصادية متصاعدة، بما في ذلك انخفاض سريع في قيمة الليرة اللبنانية، ما أثار موجة جديدة من المظاهرات منذ الخميس.

وقالت وسائل إعلام محلية إن سعر الصرف انخفض إلى 6000 ليرة لبنانية مقابل الدولار في السوق السوداء يوم الجمعة، مقارنة بالربط الرسمي البالغ 1507 منذ عام 1997.

وفي ساحة الشهداء في بيروت، أمس السبت حمل متظاهرون يرتدون ملابس سوداء ووجوههم بيضاء نعشا ملفوفا بالعلم اللبناني في جنازة رمزية لبلدهم الذي مزقته الأزمات.

وأعلن الرئيس ميشال عون أن البنك المركزي سينفذ إجراءات يوم الاثنين تتضمن "ضخ الدولار في السوق" في محاولة لدعم الليرة اللبنانية.

وعلى الرغم من التعهدات، تجمع نحو 200 شاب على دراجات بخارية في وسط بيروت مساء الجمعة، بعضهم تشويه واجهات المتاجر وإضرام النار في المتاجر.

وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وقام بعض الشباب بإلقاء الحجارة والمفرقعات النارية.

كما نزل الناس إلى شوارع مدينتي صيدا وكفار رومان في الجنوب للتنديد بالأزمة الاقتصادية.

وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وقام بعض الشباب بإلقاء الحجارة والمفرقعات النارية.

كما نزل الناس إلى شوارع مدينتي صيدا وكفار رومان في الجنوب للتنديد بالأزمة الاقتصادية، يصرخون"نحن فقراء" وهم من العمال المهاجرون في الشرق الأوسط يبحثون عن طريق إلى الوطن وسط جائحة

ودعا دياب المسؤولين إلى تقييم الأضرار في وسط بيروت، وقام رئيس الوزراء السابق سعد الحريري بجولة في المنطقة، وأدان التخريب وأعمال الشغب.

وقال وزير الداخلية محمد فهمي، إن قوات الأمن ستجد المسؤولين عن تدمير الممتلكات في العاصمة.

ويعتبر لبنان - واحدا من أكثر البلدان مديونية في العالم، بديون سيادية تزيد عن 170 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي - عجز عن السداد في مارس، وارتفعت البطالة إلى 35٪ على الصعيد الوطني.

وبدأت محادثات مع صندوق النقد الدولي الشهر الماضي في محاولة لفتح مليارات الدولارات من المساعدات المالية، ولا يزال الحوار مستمر.

وفرضت الدولة حظرًا في منتصف مارس لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد، ما وجه ضربة أخرى للشركات.